انتقدت "الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سوريا منظمة الصحة العالمية، بسبب آلية توزيع اللقاح المضاد لفيروس كورونا في سوريا، معتبرة أن المنظمة "خالفت كل المبادئ والسياسات والقيم التي تدّعيها".
وقال د.جوان مصطفى الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا لموقع تلفزيون سوريا: إن "منظمة الصحة العالمية خالفت كل المبادئ والسياسات والقيم التي تدّعيها وأكدت للجميع بعدها عن الحيادية والمصداقية، إذ تفاجأنا بوصول جرعات من لقاح أسترازينيكا البريطاني عبر منصة كوفاكس، وتوقعنا أن العدد المتفق عليه هو (23 ألف جرعة) من أصل 203 آلاف جرعة سلمت للنظام في 22 من شهر نيسان الماضي، إلا أن ما تم استلامه من قبل منظمة الصحة العالمية (645) جرعة فقط ".
وأضاف "مصطفى"، "مناطق شمال شرقي سوريا تضم نحو 5 ملايين نسمة، ورغم عدم رضانا بعدد الجرعات الأساسي (23000) جرعة تفاجأنا بأن العدد المرسل فعلياً لا يزيد على 645 جرعة فقط، كما أننا لم نتلق منذ ظهور وباء كورونا أي دعم طبي حقيقي وجاد من منظمة الصحة العالمية، في حين تسلمت مناطق النظام والمعارضة دعماً صحياً كبيراً بهدف مكافحة الوباء، ونحن نرى أن ذلك إهانة كبيرة لشمال شرقي سوريا ولمفهوم الإنسانية".
وتابع قائلا: "نتمنى من منظمة الصحة العالمية إعادة النظر في تعاملها مع مناطق شمال شرقي سوريا وأن تتخذ الخطوات المناسبة من حيث اللقاحات الممنوحة أو الدعم الصحي للمنطقة التي تعاني أزمة وباء كوفيد 19 كبقية دول العالم، نتمنى التزام مبادئ الإنسانية والمصداقية في التعامل، وأن تعتمد المنظمة على التقارير الصحية الصادرة عن الهيئة لا أن تعتمد ما لدى النظام".