رفضت "هيئة التربية والتعليم" التابعة لـ "مجلس الرقة المدني" شكاوى عشرات المعلمين في محافظة الرقة، لإعادتهم إلى العمل بعد فصلهم بسبب رفضهم الالتحاق بـ "واجب الدفاع الذاتي"، وذلك قبل صدور القرار الأخير الذي قلص الفئة العمرية المطلوبة.
وأصدر مكتب "الدفاع الذاتي" قراراً قلص خلاله الفئة العمرية إلى (1998 وحتى 2003).
وقالت مصادر محلية من مدينة الرقة لموقع تلفزيون سوريا إن "عدد المعلمين الذين تم فصلهم خلال العام 2021 من مؤسسات التعليم التابعة لـ "الإدارة الذاتية" في محافظة الرقة مدينةً وريفاً بلغ أكثر من 500 معلم، وذلك بعد تخلفهم عن "واجب الدفاع الذاتي" عن الفئة العمرية 1990 إلى 2001.
وأضافت المصادر أن "عشرات المعلمين الذين فصلوا من عملهم قدموا شكاوى لـ "لجنة التربية" في الرقة إلا أن شكاواهم هذه عادت بالرفض".
وقال المعلم "عبد الله خليف" وهو مدرس في المرحلة الإعدادية: "تم فصلنا عن العمل ولكن بعد تغيير قرار التجنيد وخروجنا من شموليته لم تقبل إدارة التربية في الرقة مراجعة قرار الفصل وإعادتنا للعمل، على الرغم من أن الفصل كان رغما عنا فإما أن نكون عسكريين أو نحرم من التدريس".
وأضاف ماهر الطعيس وهو أحد معلمي مدرسة معاوية للمرحلة الابتدائية "قدمنا ورقة تتضمن طلباً بإعادة عمل المعلمين المفصولين وفق قرار التجنيد الاجباري، وضم الطلب توقيع 140 معلما، لكن ليلى مصطفى رئيسة "مجلس الرقة المدني" أبلغت مسؤول "لجنة التربية" في الرقة خلف المطر رفض المعروض المقدم للمجلس، وأكدت أن قرار الفصل نهائي".
وأشار مصدر إداري في "لجنة التربية" إلى أن "الإدارة الذاتية" تنظر للموظفين المتخلفين عن التجنيد سواء وفق القرارات السابقة أو الحالية "غير مرغوب بهم" على اعتبار أن تهربهم من التجنيد يمنحهم صفة "اللامسؤولية" في إدارة وحماية المصالح العامة ضمن وظائفهم".
وفي منتصف العام الماضي فصلت "هيئة التربية والتعليم" في مدينة الرقة، التابعة لـ "الإدارة الذاتية"، 50 معلماً لعدم مراجعتهم مراكز "الدفاع الذاتي" للحصول على دفاتر الخدمة العسكرية بعد انتهاء المهلة الممنوحة لهم.