أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الخميس، بأنّ "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا تعتزم رفع رواتب موظفيها، وذلك بالتزامن مع استمرار انهيار الليرة السوريّة.
وقال المصدر إنّه وفق خطة إدارية تتبناها "الإدارة الذاتية" فإنّها سترفع، خلال الأسبوعين المقبلين، رواتب العاملين ضمن الهيئات والمؤسسات التابعة لها، بنسبة 30% مِن قيمة الراتب الأصلي.
وذكر المصدر أنّه تمت مناقشة فكرة منح الرواتب بالدولار الأميركي للعاملين في "الإدارة الذاتية"، إلّا أنّ الفكرة لاقت رفضاً قاطعاً، على اعتبار أنّ "العملة الوطنية أساسية في تعاملات الإدارة مع الموظفين وغيرهم".
وكانت "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قد أقرّت، في أيار 2020، زيادة رواتب لـ جميع موظفيها بنسبة 150% مِن قيمة الراتب الأصلي، مع كسر الدولار حاجز الـ 3000 ليرة سورية، حينذاك.
ويرى موظفون في "الإدارة الذاتية" أن هذه الزيادة المرتقبة ليست في المستوى الذي يرقبونه، مطالبين بتثبيت رواتبهم بعيداً عن أي اهتزازات اقتصادية، وذلك عبر تحديدها ودفعها بالدولار الأميركي فقط، على اعتبار أنّ الدعم الدولي المقدّم لـ"الإدارة" هو بالدولار.
يأتي قرار "الإدارة الذاتية" المرتقب في رفع الرواتب، مع استمرار انهيار الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، حيث تجاوز سعر صرف الليرة في تداولات، اليوم الخميس، الـ 4730 مقابل الدولار الواحد.
يشار إلى أنّ "الإدارة الذاتية" التابعة لـ "مجلس سوريا الديمقراطية" (مس) الجناح السياسي لـ"قسد"، تفرض سيطرتها الإدارية على مناطق شمال شرقي سوريا، وتستحوذ على أهم سلال الاقتصاد السوري، كما تفرض الضرائب على جميع التجّار والمشاريع في مناطق سيطرتها.