فرضت "الإدارة الذاتية" في مناطق سيطرتها بمحافظة الرقة قيوداً جديدة على النازحين وطالبتهم باستخراج بطاقة الوافد ووثائق أخرى تتعلق بما سمته واجب الدفاع الذاتي للشباب.
وقال مصدر مطلع لـ موقع تلفزيون سوريا إن مكتب الدفاع الذاتي وبالتنسيق مع هيئة الداخلية التابعة للإدارة الذاتية بدأت عملية ربط استخراج بطاقة الوافد وأي وثيقة رسمية أخرى لفئة الشباب (1990 إلى آذار 2004)، بواجب الدفاع الذاتي أو تسوية وضع له، حيث يمنع منحه أي وثيقة رسمية من مؤسسات الإدارة الذاتية إلا بعد مراجعة مكتب الدفاع الذاتي للنظر في وضعه.
وتسبب هذا الإجراء بشلل تام لحركة الشبان في سبيل استخراج أوراق رسمية (أوراق سيارة - رخصة سوق من المرور - بطاقة وافد - دفتر عائلة وغيرها)، في ظل تزايد المخاوف من أن يتم سحب الشبان إلى التجنيد بمجرد مراجعتهم لمكتب الدفاع الذاتي في الرقة الأمر الذي دفع غالبيتهم للعزوف عن استخراج أي من هذه الوثائق .
وأكد المصدر أن بعض الشبان يلجأ إلى بعض المحامين لتأجيل خدمة الدفاع الذاتي مقابل 600 دولار عن سنة كاملة لكن معظم الشبان ليسوا من ميسوري الحال لا سيما أنهم وافدون إلى المنطقة ويعيشون في ظل البطالة ضمن مخيمات ريف الرقة.
وبحسب مصدر مطلع من مكتب النفوس التابع لمجلس الرقة المدني، فإن أكثر من 700 طلب بطاقة وافد لشبان ضمن الفئة العمرية المستهدفة لم تصدق حتى اللحظة وما زالت قيد الدراسة .
وسبق أن ألغت الإدارة الذاتية في الرقة قرار منح الكفالات للأهالي القادمين من العاصمة دمشق، بحجة التعامل مع نظام الأسد والقبض على خلايا تابعة للنظام بين صفوفهم.
وتشترط الإدارة الذاتية على الوافدين إلى مناطق سيطرتها من مناطق سورية أخرى كفالة تسمى "بطاقة وافد" وهي عبارة عن بطاقة تعريف تتضمن عدة إجراءات إدارية من أهمها أن تتم كفالة الوافد من قبل أحد أهالي الرقة، بالإضافة إلى الدراسة الأمنية.