أعلن "مكتب حماية الطفل في النزاعات المسلّحة" التابع للإدارة الذاتية اليوم الإثنين، خلال مؤتمر صحفي بمدينة القامشلي عن تسليم أطفال قصَّر لذويهم، كانوا قد انضموا في وقتٍ سابق للقوات العسكرية.
واتهمت عشرات العوائل في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً "حركة الشبيبة الثورية" وقوات أمنية تابعة لـ قسد بخطف وتجنيد أطفالهم في صفوفها.
وقالت ميديا نصر الدين المتحدثة باسم مكتب حماية الطفل في المؤتمر الصحفي انهم تلقوا 16 شكوىً من قبل سكان بالمنطقة وقد تم تسليم / 4/ قاصرين إلى أهاليهم ضمن مدينة قامشلي، وعشرة أطفال على مستوى إقليم الجزيرة.
وأوضحت نصر الدين أن مكتب حماية الطفل الرئيسي في شمال شرقي سوريا، تسلم خمسين شكوىً منذ افتتاحه ويتم حالياً العمل عليها.
وقالت ثلاث عوائل من مدن الحسكة والدرباسية ورميلان لموقع تلفزيون سوريا إنهم قدموا شكاوى رسمية منذ أكثر من شهر إلى مكتب حماية الطفل في النزاعات المسلّحة في مدينتي القامشلي والحسكة حول تجنيد أطفالهم ولم يتلقوا بعد أي رد حول مصيرهم ومكانهم.
اقرأ أيضا: البنتاغون: "قسد" تواصل تجنيد الأطفال قسرًا
وأوضحت العوائل أن مسؤولي المكتب منحوهم وعوداً بإعادة أطفالهم في وقت قريب، الأمر الذي لم يترجم عملياً بعد بحسب وصفهم موضحين أن مخاوفهم في ازدياد من عدم إعادة أطفالهم ونقلهم إلى مواقع عسكرية خارج المنطقة.
وتشير مصادر تلفزيون سوريا إلى تجنيد أكثر من 25 طفلاً في محافظة الحسكة وحدها خلال الشهرين الماضيين.
وكان المجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد قرر أواخر آب الماضي، استحداث مكاتب لحماية الطفل في النزاعات المسلّحة بهدف وقف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين والعمل على إعادة من تم تجنيده إلى ذويه.
اقرأ أيضا: قتل واعتقال وتجنيد.. حال أطفال سوريا في يومهم العالمي
وجاءت هذه الخطوة بعد اتفاقية وقعها القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، مع الأمم المتحدة لمنع تجنيد الأطفال وتجنيبهم الحروب في 29 من حزيران/ يونيو 2019.