طالبت "الإدارة الذاتية" اليوم الأحد، بفتح معبر "اليعربية" لتجنب كارثة إنسانية في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وفي بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي قالت "الإدارة الذاتية" إن مناطق شمال وشرق سوريا تعاني من وضع إنساني صعب من جميع النواحي، ووجود قرابة خمسة ملايين شخص في مناطق "الإدارة الذاتية" واستمرار حالة الحصار المفروضة تنذر بعواقب من الناحية الإنسانية.
وأضاف البيان، أن "الإدارة الذاتية" بذلت جهوداً كبيرة للحصول على الدعم الأممي والدولي كون الوضع الإنساني منفصلاً عن الأمور الأخرى وهو من أهم المسؤوليات الأساسية للأمم المتحدة ومؤسساتها، ولكن من دون أي استجابة حقيقية.
وأشارت إلى أن معبر تل كوجر (اليعربية) يشكل شرياناً أساسياً للحياة في شمال وشرق سوريا، وقد جاء قرار إغلاقه بفيتو روسي -صيني مشترك بتاريخ الثامن من حزيران عام 2020 والذي كان بمثابة دعم لسياسات الحصار المتبعة ضد الشعب في المنطقة.
وناشدت "الإدارة الذاتية" المجتمع الدولي والأمم المتحدة لضرورة فصل الوضع الإنساني عن المصالح السياسية والمساهمة في إنقاذ المدنيين من خلال دعم جهود فتح هذا المعبر.
وسبق أن طالبت مجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية والأممية، أمس الإثنين، الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بتجديد القرار المتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة 12 شهرا، وضمان استمرار وصول المساعدات الأممية إلى شمال غرب وشمال شرق سوريا.
واتهم وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد في 26 من حزيران البلدان الغربية بمحاولة تمرير المساعدات الإنسانية إلى "العناصر الإرهابية"، مشددا على ضرورة إدخال هذه المساعدات عبر دمشق فقط.
ومنذ بدء الثورة السورية عام 2011، استخدمت موسكو، التي تُرجِع تدهور الوضع الإنساني في سوريا إلى العقوبات الغربية، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن 16 مرة في مواضيع تتعلق بالملف السوري، في حين استخدمت الصين الفيتو 10 مرات.