أصدرت "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا "عفواً عاماً" عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ اليوم الأربعاء 16 آذار 2022.
ونشرت "الإدارة الذاتية" عبر صفحتها في فيس بوك بياناً تضمن نصّ العفو الذي شمل في مادته الأولى، "عفواً عن كامل العقوبة في المخالفات والجنح، أما في الجنايات فتستبدل عقوبة السجن المؤبد بالسجن لمدة 15 عاماً، بينما يعفى عن ربع عقوبة السجن المؤقت، وعن كامل العقوبة المؤبدة أو المؤقتة المحكوم المصاب بمرض عضال غير قابل للشفاء، وعن كامل العقوبة المؤقتة المحكوم الذي أتمّ الخامسة والسبعين من العمر".
وقال البيان: يستثنى من العفو "جرائم الإرهاب والخيانة والتجسس، والجرائم المتعلقة بالمال العام، وجرائم الاغتصاب، وتجارة المخدرات وترويجها، والمحكومون المتوارون عن الأنظار والفارون إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 60 يوماً لمن هم ضمن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، و90 يوماً للموجودين خارجها".
يشار إلى أن قوات "قسد" تعمد إلى اعتقال ناشطين وصحفيين ومعارضين لها بتهمة "الخيانة والتجسس والإرهاب" إذ يعتبر ناشطون أن "الإدارة الذاتية" تصدر عفواً عن جرائم وتستثني بعضها تحت مسميات فضفاضة تستطيع التلاعب بها.
ومنذ عام 2014 سنّت قسد قوانين فرضت التجنيد الإجباري على الشباب بين 18 و30 عاماً، في مناطق سيطرتها الممتدة على معظم محافظة الحسكة وأجزاء واسعة من محافظتي الرقة ودير الزور ومدينتي كوباني (عين العرب) ومنبج بريف حلب.
كما تطلق قسد يد تنظيم "الشبيبة الثورية" في مناطق سيطرتها، والذي يتألف من شبّان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ولا سلطة للمؤسسات الأمنية عليها لكونهم يُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ"حزب العمال الكردستاني - PKK"، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين للأخير والإدارة الذاتية بالإضافة إلى تجنيد الأطفال والقاصرين ضمن قوات سوريا الديمقراطية.