أكد مصدر إداري في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، أمس الخميس، أن "الإدارة الذاتية" جهزت قائمة اسمية تضم دفعة جديدة من العائلات العراقية في المخيم، تمهيداً لنقلهم إلى العراق.
وقال المصدر لموقع "باسنيوز"، إن الجهات المسؤولة جهزت قائمة اسمية تضم عشرات العوائل العراقية في مخيم الهول، تمهيداً لنقلهم إلى مخيم الجدعة بمحافظة نينوى شمالي العراق.
ومطلع حزيران الماضي، زار وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة برفقة رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي، مخيم الهول شمال شرقي سوريا، لدراسة إمكانية إخراج عائلات وأطفال تنظيم "الدولة" المحتجزين داخل ذلك المخيم.
وكانت الأمم المتحدة حذرت نيسان الماضي، من خطورة الأوضاع في مخيم الهول، وقالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، إن "الهول قنبلة موقوتة. إذا انفجرت، فإنها لن تؤثر في المنطقة فحسب، بل ستتعدى ما هو أبعد من ذلك".
إعادة 2500 عراقي من مخيم الهول
ويبلغ عدد الأشخاص الذين أعيدوا إلى العراق حتى الآن ومع آخر عملية نقل تمت في مطلع حزيران الجاري، هو "2500 عراقي. في حين لا يزال نحو 29 ألف مواطن عراقي في الهول وحده.
وتحث الأمم المتحدة العراق على الاستمرار بجهود إعادة مواطنيه، وتطلب من جميع الحكومات الأخرى (تستضيف الهول حاليًا 51 جنسية) أن تحذو حذو العراق من خلال إعادة مواطنيها أو المقيمين أو الأشخاص المرتبطين بهم.
مخيم الهول
ويضم مخيم الهول المؤلف من تسعة قطاعات 56 ألفاً و 97 شخصاً، بينهم 29 ألفاً و 152 شخصاً يحملون الجنسية العراقية بين شباب ورجال ونساء وأطفال، ضمن سبعة آلاف و 791 أسرة.
ويصل عدد السوريين في المخيم إلى نحو 18 ألفاً و863 شخصاً بين شباب ورجال ونساء وأطفال أيضاً، ضمن 4 آلاف و998 أسرة.
في حين يصل تعداد نساء وأطفال "تنظيم الدولة" من الأجانب إلى 8 آلاف و109 أشخاص، ضمن 2416 أسرة، ينحدرون من 54 جنسية أجنبية، يقطنون في قطاع منعزل وهو القطاع التاسع المعروف باسم "قطاع المهاجرات".