يبحث وفد يمثّل "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، في العاصمة الفرنسية باريس، مع لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، ملفات الأزمة السورية وأسرى "تنظيم الدولة" وإعادة الإعمار.
ووفق دعوة فرنسية رسمية، يزور وفد يضم مسؤولين في "الإدارة الذاتية" فرنسا منذ الإثنين الماضي وحتى غد الجمعة، وفق ما نقل موقع "هاوار".
وعقد الوفد اجتماعات عديدة مع لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي، ناقش فيها ملف معتقلي "تنظيم الدولة" في سجون الإدارة الذاتية، وعوائلهم في المخيمات التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" شمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى ملفات أخرى.
وقالت عضو وفد "الإدارة الذاتية"، الرئيسة المشتركة لمجلس الرقة المدني، ليلى مصطفى، "تم التركيز خلال الزيارة على الجوانب الخدمية المتطلبة في هذه المرحلة من جانب إعادة الإعمار وتلبية الاحتياجات الأساسية لأهالي وأبناء المنطقة، وإمكانية الوصول على المستوى المطلوب ليناسب تطلعاتهم في مستقبل سوريا".
وكان وفد فرنسي زار شمال شرقي سوريا في 25 من أيار الماضي، واجتمع مع مكتب العلاقات الخارجية التابع لـ "الإدارة الذاتية" في مدينة القامشلي، لبحث العديد من المسائل في المنطقة.
وأعلنت "الإدارة الذاتية" أنها عقدت في 3 من حزيران الجاري، لقاءً موسعاً ومشتركاً مع ممثلي وزارات الخارجية من 13 دولة، إضافة إلى ممثلين عن عدد من مؤسسات ودوائر الاتحاد الأوروبي، حول ملف أسرى ومعتقلي "تنظيم الدولة" وعائلاتهم لدى الإدارة الذاتية.
وأكدت، في بيان لها، على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته والتعاون والتنسيق مع الإدارة لمواجهة هذا الملف المعقد، الذي لا تستطيع الإدارة تحمله وحدها"، مطالبة هذه الدول "بشكل واضح وصريح بضرورة استعادة رعاياها من الأطفال والنساء اللواتي لم يرتكبن جرائم في شمال شرقي سوريا، وضرورة تقديم الدعم الاقتصادي والأمني للإدارة الذاتية".
يشار إلى أن فرنسا كانت أحد الداعمين الرئيسيين لإنشاء "قوات سوريا الديمقراطية"، التي أصبحت ركيزة لقوات "التحالف الدولي" لمحاربة "تنظيم الدولة" بقيادة الولايات المتحدة، كما عارضت باريس بشدة فكرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، سحب قوات بلاده من سوريا.