أرجعت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا أسباب انتشار وباء الكوليرا إلى انخفاض منسوب مياه نهر الفرات، مشيرة إلى أن "التحاليل أثبتت وجود جرثومة الكوليرا" في النهر.
ونقل موقع "هاوار" الإعلامي المقرّب من "قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" عن الرئيس المشترك في "الإدارة الذاتية" جوان مصطفى، أن دراسة أجرتها هيئة الصحة في الإدارة مع المنظمات الدولية بيّنت أن السبب الرئيس لانتشار الكوليرا في المنطقة هو انخفاض منسوب مياه نهر الفرات.
وزعم مصطفى أن التحاليل التي تم إجراؤها أثبتت جميعها وجود الكوليرا بمياه نهر الفرات، متهماً الجانب التركي "بحبس مياه النهر، وتحويله في كثير من المناطق إلى مستنقعات".
وأشار الرئيس المشترك في "الإدارة الذاتية" إلى أن التحاليل التي تم إجراؤها أثبتت وجود الجرثومة في ريف دير الزور الغربي والرقة، مضيفاً أن كثيرا من الخضراوات تزرع بالقرب من النهر وتسقى منه وهو ما يسبب انتشار المرض.
وشدد على "عدم الشرب من مياه الفرات أو استخدامها للسقاية، واستخدام وسائل الحماية كالنظافة الشخصية واستخدام الكلور في مصافي المياه وتعقيم الخضراوات وطهوها جيداً قبل تناولها".
يذكر أن حالات عديدة من إصابات الكوليرا تم اكتشافها في مناطق وسط وغربي وجنوبي سوريا البعيدة عن مجرى نهر الفرات. وقد بدأ المرض بالانتشار منذ بداية أيلول الجاري،
إصابات الكوليرا في سوريا: حلب الأكثر انتشاراً
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري أن عدد وفيات مرض الكوليرا ارتفع إلى 23 حالة، في حين بلغ إجمالي الإصابات المثبتة في البلاد 253 حالة.
وذكرت الوزارة في بيان أن 180 إصابة بالكوليرا في حلب، و 29 في دير الزور و 25 في الحسكة و 13 في اللاذقية و 4 في حمص و 2 في دمشق.
ووفق البيان، بلغ العدد الإجمالي للوفيات بمرض الكوليرا في البلاد 23 شخصاً، بينهم 20 في حلب بسبب تأخر طلب المشورة الطبية، وفي دير الزور 2 والحسكة حالة واحدة.
وزعمت الوزارة أنها تقوم على مدار الساعة بالترصد الوبائي للمرض وتقصي الحالات والعينات المشتبهة وإعطاء العلاج الوقائي للمخالطين واتخاذ الإجراءات المناسبة لتطويق المرض بالتعاون مع الجهات المعنية.