قدمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" مبلغاً مالياً بقيمة 3.5 ملايين ليرة سورية لثماني عائلات فلسطينية في مدينة جبلة التي تضررت بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسويا يوم 6 من شباط الماضي.
ونقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن "الأنروا" قولها إن العائلات الثمانية أصبحت بلا مأوى نتيجة الزلزال، وهم يعيشون في خيام، وكانوا قد تعرضوا لمضايقات من قبل بلدية جبلة لإزالة الخيام وتأمين منازل بالأجرة.
كما نقلت المجموعة الحقوقية عن اللاجئ الفلسطيني (ك. ه) قوله إن أجرة المنازل في جبلة بعد كارثة الزلزال ارتفعت بشكل كبير حيث باتت تتراوح ما بين (400 إلى 500) ألف ليرة سورية.
وأشار إلى أن هذا المبلغ فوق طاقتهم نتيجة تردي أوضاعهم المعيشية والمادية وخسارتهم لجميع ممتلكاتهم جراء الزلزال.
وتابع: الهلال الأحمر السوري الذي كان يوزع الإعانات الغذائية والألبسة وبعض الأغراض المنزلية لمتضرري الزلزال، استثنى الأسر الفلسطينية الثمانية بحجة أنهم يأخذون مساعدات من وكالة "الأونروا".
وأضاف أن "تلك العائلات لم تحصل أيضاً على مساعدات من الهلال الأحمر الفلسطيني لكون أعماله منحصرة في مخيم الرمل بمدينة اللاذقية".
وكانت وكالة "الأونروا" وزعت مساعدات نقدية استثنائية للأسر المتضررة بشكل مباشر من الزلزال في المناطق المتضررة التي حددتها الحكومة في اللاذقية وجبلة وحماة وحلب (بما في ذلك مخيمات النيرب وعين التل).
زلزال سوريا وتركيا المزدوج
وفي الـ 6 من شباط الماضي، ضرب زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات على مقياس ريختر جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما تسبب بوفاة عشرات الآلاف من الأشخاص ودمار ضخم في 11 ولاية تركية ومناطق واسعة من شمال غربي سوريا.