كشف الجيش الإسرائيلي عن إطلاقه أول كتيبة قتالية على الحدود اللبنانية، للطائرات من دون طيار، يطلق عليها اسم "ميعوفاف" تابعة لفرقة الجليل المسؤولة عن الجبهة الشمالية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الكتيبة هي الأولى من نوعها لمراقبة تحركات "حزب الله" اللبناني، وتغطي كامل الحدود الشمالية من جبل الروس شرقاً في المثلث الحدودي مع سوريا ولبنان إلى رأس الناقورة على شواطئ المتوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بفضل كتيبة "ميعوفاف" بدت الحدود اللبنانية وكأنها قطاع أشباح خالية من قوات الجيش، ولم تُشاهد أي مركبة عسكرية على الطريق الموازي لخطوط التماس، طوال الأشهر الأربعة الماضية.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش لجأ إلى استخدام الطائرات من دون طيار بدلا من إرسال الجنود والدوريات العسكرية على خط التماس، تجنباً لتعرضهم لأعمال انتقامية من "حزب الله".
وبحسب الصحيفة، وفرت الكتيبة غطاء لحماية التدريبات "الضخمة" التي تجريها وحدات من الجيش الإسرائيلي خلال هذه الأسابيع.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن قائد الكتيبة، الملازم أول ميتار كادوش، أن عمل الطائرات من دون طيار لا يقتصر على التوثيق والتصوير فقط، وإنما تقوم بمجموعة من المهام العسكرية المتعددة.
وأضاف كادوش، أن الطائرات من دون طيار متصلة بأنظمة برمجية يمكنها كشف الأجسام الغريبة والمجهولة، إضافة إلى الأهداف المدرجة تحت المراقبة، وترسل تنبيهات فورية إلى المقاتلين
وأوضح قائد الكتيبة، أن دقة المراقبة عالية لدرجة أنها تكشف صخرة بالقرب من الحدود إذا ما تحركت من مكانها مسافة نصف متر، أو أن حائطا حجريا تم رفعه قليلاً.
وأشار إلى أن الطائرات مزودة بكاميرات حرارية للحصول على رؤية عالية الجودة.
ولفت الضابط الإسرائيلي إلى أن "حزب الله" أيضاً يستخدم الطائرات من دون طيار لمراقبة التحركات الإسرائيلية، إلا أنها طائرات تقليدية لا تصل لجودة الطائرات من دون طيار الإسرائيلية.
يشار إلى آخر تصعيد شهدته الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في 6 من آب/أغسطس الماضي، تضمن قصفا متبادلا بين حزب الله وإسرائيل استمر لأقل من ثلاث ساعات، من دون وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.