قالت وكالة "الأناضول" التركية، إنّ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقّعت عقداً مع شركة أميركية، لتسيير أنشطة الضغط لصالحها في الولايات المتحدة.
وأضافت الوكالة في تقرير لها، أن تنظيم "قسد" يستخدم شركة العلاقات العامة "Brownstein Hyatt Farber Schreck" لتسيير أنشطة الضغط (اللوبي) في الولايات المتحدة، موضحة أن هذه المعلومات استقاها مراسلها من معطيات قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA).
وتشير المعطيات إلى أن "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) التابع لـ"قسد"، وقّع في 12 تشرين الأول الفائت عقداً لمدة 6 أشهر مع شركة علاقات عامة، لتقوم الأخيرة بأنشطة ضغط في واشنطن لمصلحته.
ماذا يتضمن العقد بين الطرفين؟
ووفق الوكالة، فإن "العقد المبرم بين الطرفين يتضمن خدمات العلاقات الحكومية والاستشارات الاستراتيجية بشأن القضايا المعروضة على الحكومة الأميركية".
وستعمل الشركة وفق العقد بمساعدة "قسد" على تطوير العلاقات مع الإدارة الأميركية، خاصة في القضايا المتعلقة بشمال شرقي سوريا.
يضاف لذلك، سعي الشركة إلى "إقناع وتوعية أصحاب القرار في الإدارة الأمريكية بأن ما يسمى الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا هي الخيار الأمثل لإيجاد حل دائم للأزمة السورية".
ويقضي العقد بالتزام الشركة بتنظيم اجتماعات مع قادة مجلسي النواب والشيوخ وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية والدفاع والتجارة الأميركية، وممارسة فعاليات الضغط لتشجيع الاستثمار في شمال شرقي سوريا.
وورد في تقرير الوكالة، أن نديم الشامي الذي كان يشغل منصب السكرتير الخاص لرئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي، سيتولى أنشطة الضغط في الولايات المتحدة نيابة عن "التنظيم الإرهابي".
وستحصل الشركة الأميركية على 50 ألف دولار شهرياً من "قسد" مقابل أنشطة اللوبي التي ستقوم بها، على أن يتم تجديد العقد تلقائياً بينهما كل 6 أشهر في حال عدم اختلاف الطرفين على أي بند من بنود الاتفاق.
يشار إلى أن "قسد" تعمل منذ سنوات على تعزيز علاقاتها في الولايات المتحدة عبر "لوبيات الضغط" التي تعمل لصالحها هناك، كما أن قائدها مظلوم عبدي كثّف ظهوره على وسائل إعلام غربية لتمرير الرسائل، لا سيما تلك التي تدعو إلى الضغط على تركيا لوقف أعمالها العسكرية ضد "قسد" في سوريا.