icon
التغطية الحية

الأمن التركي يعتقل سوريين بحوزتهم مخطوطات أثرية

2020.10.03 | 07:53 دمشق

120589933_185695139686228_613345254667697157_n.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتقل الأمن التركي ثلاثة سوريين في بلدة طرطوس بولاية مرسين جنوبي البلاد، وضبطت بحوزتهم مخطوطتين أثريتين.

وقالت الشرطة التركية في مرسين، في بيان لها، إنها توصلت إلى معلومات تفيد أن ثلاثة سوريين في حي كارجيلي كانوا يبحثون عن عملاء لبيع كتابين يعتبران من القطع الأثرية التاريخية.

وأضافت الشرطة أنها ألقت القبض على المشتبه بهم بعملية أمنية، وضبطت مخطوطتين على لفائف من الجلد، وعليهما نقوش ورسوم حيوانات.

وأحيل الموقوفون إلى محكمة الصلح المناوبة، التي قضت بإطلاق سراحهم شريطة محاكمتهم وهم طلقاء، في حين سُلمت الآثار المضبوطة إلى مديرية متاحف طرسوس لإخضاعها للفحص، دون توضيح ما إذا كانت القطع الأثرية مهربة من سوريا.

وتعلن السلطات التركية باستمرار عن ضبط قطع أثرية بحوزة سوريين، معظمها مهربة من سوريا، كان آخرها في شهر تموز الماضي، عندما ضبطت قطعاً أثرية وتماثيل حجرية صغيرة مهربة من سوريا في عمليتين منفصلتين، كما سبقها ضبط ثلاث مخطوطات لأدعية مكتوبة على جلد غزال، وتضم صوراً أيقونية تعود إلى السنوات الأولى للمسيحية.

ووثّقت مؤسسة "جيردا هنكل" الألمانية، وجمعية "حماية الآثار السورية" في فرنسا، سرقة أكثر من 40 ألفاً و635 قطعة أثرية من المتاحف والمستودعات ودور العبادة في سوريا منذ العام 2011.

وترجح منظمة "اليونيسكو" أن الإتجار غير المشروع بالقطع الأثرية في سوريا والعراق، بمثابة منظومة من مصادر الدخل الرئيسية للإجرام المنظّم، ويقدر دخلها يقدر بين 7 و15 مليار دولار سنوياً.

وتضيف أن أغلبية الآثار المنهوبة لم تتمّ إعادتها إلى سوريا منذ سنة 2011 بسبب صعوبة التقنية في إسناد أصل قطعة أثرية إلى دولة حديثة بمجرد الاعتماد على الطراز القديم لتلك القطعة، إضافة إلى لجوء الناهبين، والمهربين، والتجار وجامعي التحف الأثرّية إلى المحو المتعمّد للأدّلة العلمية والقانونية التي تسمح بإسناد القطع إلى بلدها الأصلي.

وتعرضت مواقع أثرية عدة في تدمر وفي دير الزور ومناطق أخرى للنهب على يد قوات النظام والميليشيات الأجنبية وقسد وفصائل أخرى، إضافة لـ تنظيم الدولة، عندما كان مسيطراً على مناطق واسعة من سوريا. 

وتجدر الإشارة إلى أن معظم الآثار المنهوبة والمهرّبة من المواقع الأثرية في سوريا، يتم تهريبها عن طريق الحدود إلى دول الجوار، بعضها تم بيعه لمقتني آثار أوروبيين بأسعار زهيدة لا تساوي 1 في المئة من قيمتها التاريخية والأثرية والحضارية.

 

اقرأ أيضاً: القرماني .. أكبر حمامات دمشق معرض للهدم