أعربت غادة مضوي، القائمة بأعمال مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن أملها في ألا يكون العام الحالي عاماً قاتماً آخر بالنسبة للسوريين.
وقالت مضوي في تصريحات لها أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، إن الناس في سوريا عانوا 12 عاماً من الصراع والأزمة الإنسانية، مشيرة إلى أن 15.3 مليون سوري- أي نحو 70 في المئة من جملة سكان سوريا- يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وأضافت أن السوريين يواجهون شتاء قاسياً مصحوباً بأمطار وفيضانات في خضم استمرار تفشي الكوليرا.
ويعيش 1.8 مليون شخص في الشمال الغربي في مخيمات مكتظة في ظل درجات حرارة تحت التجمد، مشيرة إلى أن الجهود الإنسانية الرامية لمساعدة السوريين في شمال غربي البلاد على مواجهة الشتاء والتأقلم معه تلقت تمويلا بنحو 78 في المئة فقط.
وفي جميع أنحاء سوريا تلقت خطة الاستجابة الإنسانية المخصصة لفصل الشتاء تمويلاً بنسبة 29 في المئة فقط من إجمالي المطلوب.
تفشي الكوليرا ما زال مستمراً
من ناحية أخرى، قالت السيدة مضوي إن تفشي الكوليرا مستمر في جميع أنحاء البلاد، حيث تم تسجيل حالات اشتباه بالكوليرا في جميع المحافظات الـ 14.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى توفير مليوني جرعة من لقاح الكوليرا، تم تخصيص 1.7 مليون جرعة منها للشمال الغربي.
ولفتت إلى اختتام حملات التطعيم في محافظات دير الزور والرقة وحلب وهي على وشك أن تنتهي في الحسكة. ومن المتوقع أن تبدأ حملة التطعيم قريباً في الشمال الغربي.
ودعت إلى مواصلة الدعم المقدم لحملات التطعيم بما في ذلك من خلال دعم المرافق الصحية في الشمال الغربي والتي أغلق العديد منها أبوابها في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص التمويل، داعية المانحين إلى مواصلة تقديم دعم متواصل وسخي وسريع.
ووصفت قرار مجلس الأمن بتجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بأنه كان بمثابة خطوة ضرورية، مشددة على أن إيصال المساعدات عبر الحدود يعد مسألة حياة أو موت بالنسبة للملايين في الشمال الغربي.
وأكدت أن تمديد آليه إيصال المساعدات لمدة ستة أشهر فقط يلقي بتحديات لعمليات الأمم المتحدة الإنسانية والتمويل ويحدث اضطراباً في اللوجستيات الإنسانية والمشتريات.