قالت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إيديم وسورنو، إن 5.7 ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا يحتاجون إلى دعم في الإيواء لمساعدتهم خلال أشهر الشتاء الباردة. ومن بين هذه المشكلات عدم كفاية المأوى، والافتقار إلى التدفئة المناسبة، وعدم كفاية الملابس والأدوات المنزلية.
جاء ذلك في إحاطة قدمتها لمجلس الأمن، مساء الثلاثاء، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، واستهلتها بالتأكيد على الحاجة الملحة للمساعدات الإنسانية للسكان.
دخول فصل الشتاء يفاقم المعاناة
وأضافت وسورنو أن الافتقار إلى الحماية من درجات الحرارة المنخفضة يشكل مخاطر صحية كبيرة، خاصة بالنسبة للشرائح الضعيفة من السكان مثل الأطفال وكبار السن.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة تبذل قصارى جهدها لتلبية هذه الاحتياجات، مشيرة إلى تزويد 26 ألف أسرة بمساكن كريمة، مع استمرار الجهود لتقديم دعم مماثل لـ 7 آلاف أسرة أخرى.
ولكن وسورنو أوضحت أن الأمم المتحدة تواجه عجزاً مقلقا بنسبة 70 في المئة في الأموال اللازمة لتقديم هذا الدعم الحيوي.
الملايين لا يتلقون المساعدات
وذكرت المسؤولة في مكتب أوتشا أن النقص في الموارد يؤثر على قدرة الأمم المتحدة على تلبية احتياجات ملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها في جميع أنحاء سوريا.
وأضافت: "لم يعد 2.5 مليون شخص يتلقون المساعدات الغذائية التي يحتاجون إليها. وتفقد 2.3 مليون امرأة في سن الإنجاب إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك الرعاية الصحية للأمهات. ولا يتلقى ما يقرب من مليون طفل دون سن الخامسة التطعيمات الروتينية".
وأكدت أن ما يقرب من 6 ملايين شخص لا يتلقون المساعدة الغذائية العاجلة، 74 في المئة منهم من النساء والفتيات. ويشمل ذلك 200 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، في حين تضطر مئات المستشفيات والمراكز الصحية إلى إغلاق عملياتها أو تقليصها بسبب نقص التمويل.