icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: 16 مليون سوري بحاجة لمساعدات عاجلة وثلث الأطفال خارج المدارس

2024.09.21 | 06:51 دمشق

آخر تحديث: 21.09.2024 | 07:16 دمشق

راميش راجاسينغام
الأمم المتحدة تدعو إلى الاستثمار في جهود التعافي المبكر وإعادة بناء سبل عيش الأسر السورية
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • أكثر من 16 مليون سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وثلث الأطفال السوريين في سن الدراسة خارج المدارس هذا العام.
  • الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار يدفعان الأسر إلى إرسال أطفالهم للعمل أو تزويج الفتيات القاصرات.
  • مستويات سوء التغذية الحاد بين الأمهات والأطفال تضاعفت ثلاث مرات خلال الخمس سنوات الماضية.
  • أكثر من نصف مليون طفل يحتاجون إلى علاج من سوء التغذية، و2.5 مليون طفل نازح داخل البلاد.
  • النداء الإنساني لسوريا ممول بنسبة أقل من 26%، مما يزيد من الحاجة إلى تمويل كافٍ ومستدام.
  • الأمم المتحدة تدعو إلى الاستثمار في جهود التعافي المبكر وإعادة بناء سبل عيش الأسر السورية.
  • التغيير الحقيقي في سوريا لن يتحقق إلا بدعم عملية السلام واحترام القانون الإنساني الدولي.

قال مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، راميش راجاسينغام، إن أكثر من 16 مليون سوري في مختلف أنحاء البلاد يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن ثلث الأطفال السوريين في سن الدراسة خارج المدارس هذا العام.

وفي كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن أمس الجمعة بشأن سوريا، قال راجاسينغام: "لا توجد شريحة من السكان في سوريا بمنأى عن الأزمة"، مضيفاً أن "13 عاماً من الصراع والصعوبات دفعت شعب سوريا إلى ما هو أبعد من حدود التحمل العادي".

وذكر المسؤول الأممي أن "أكثر من 16 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا ما زالوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، فيما التأثير مدمر بشكل خاص على الأطفال"، مشيراً إلى أن "أكثر من ثلث الأطفال في سن المدرسة لن يعودوا مع أقرانهم إلى الفصول الدراسية هذا العام"، متسائلاً عما يعنيه ذلك لمستقبل سوريا.

وأوضح أن "نحو 1.6 مليون طفل آخرين معرضون لخطر ترك الدراسة خلال العام، وسط الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وارتفاع الأسعار، الأمر الذي يدفع الأسر إلى إرسال أطفالهم، وخاصة البنين، إلى العمل، ودفع المزيد من الفتيات المراهقات والقاصرات إلى الزواج المبكر أو القسري".

"أزمة أجيال" في سوريا

من جانب آخر، قال المسؤول الأممي إن مستويات سوء التغذية الحاد لدى الأمهات والأطفال ارتفعت ثلاثة أضعاف في السنوات الخمس الماضية، فيما يحتاج أكثر من نصف مليون طفل إلى علاج سوء التغذية هذا العام، مضيفاً أن نحو 2.5 مليون طفل ما زالوا نازحين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك نحو مليون طفل يعيشون في المخيمات.

واعتبر راجاسينغام أن ذلك "أزمة أجيال، حيث انتُزعت براءة الطفولة من العديد من الأطفال، ونشأ العديد منهم دون أن يعرفوا حياة خالية من انعدام الأمن وعدم الاستقرار والحرمان"، مؤكداً أن أطفال سوريا "يستحقون ما هو أفضل من ذلك".

عجز التمويل الإنساني مستمر

وعن الاستجابة الإنسانية، قال مدير التنسيق في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه مع بقاء ثلاثة أشهر فقط على نهاية العام، لا يزال النداء الإنساني لسوريا ممولاً بنسبة أقل من 26%، وتصل الأمم المتحدة إلى 4.4 مليون شخص في سوريا شهرياً، من أصل 10.8 مليون شخص مستهدف.

وحذّر راجاسينغام من أن "العجز المستمر والضار في التمويل الإنساني يزيد فقط من أهمية توفير أموال متوقعة وكافية للاستجابة الإنسانية، مع دعم مشاريع التعافي المبكر".

وأشار إلى أنه "بالنظر إلى حجم الاحتياجات وندرة التمويل، فمن الأهمية بمكان استخدام جميع الوسائل المتاحة لتقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عبر الحدود من تركيا وعبر خطوط النزاع".

الاستثمار في جهود التعافي المبكر

وطالب راجاسينغام باحترام القانون الإنساني الدولي في سوريا، لضمان حماية الأطفال وغيرهم من المدنيين، وضمان حصولهم على الضروريات التي يحتاجون إليها، بما في ذلك الدعم الإنساني، موضحاً أن الأمم المتحدة "بحاجة إلى الاهتمام المستمر بالأزمة والتمويل الإنساني حتى نتمكن من الحفاظ على وجودها وعملياتها على النطاق المطلوب".

وأكد على أهمية "الاستثمار في جهود التعافي المبكر، للبدء في توسيع الفرص أمام الأسر لإعادة بناء حياتها وسبل عيشها، وتمكين مستقبل أكثر إشراقاً لأطفالها".

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة أن "تحرز الأطراف تقدماً في تأمين حل للصراع"، مؤكداً أن "التغيير الحقيقي للشعب السوري لن يأتي إلا عندما يكون مدعوماً بالسلام".