أكدت الأمم المتحدة اليوم الأحد، وصول عدد القتلى الأوكرانيين منذ بدء الغزو الروسي على أوكرانيا إلى أكثر من 900 شخص، مشيرةً إلى إمكانية أن يكون هذا الرقم أقل بكثير بسبب عدم تلقي تقارير من مدن تضررت بشدة. بحسب وكالة رويترز.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الأحد إن "902 على الأقل من المدنيين قُتلوا وأُصيب 1459 آخرون في أوكرانيا حتى منتصف ليل 19 من آذار بالتوقيت المحلي".
وأوضح أن "سقوط معظم الضحايا جاء نتيجة استخدام أسلحة متفجرة مثل القصف بالمدفعية الثقيلة ومنظومات إطلاق الصواريخ المتعددة والضربات الصاروخية والجوية".
وأشار إلى أنه يُعتقد أن "الحصيلة الفعلية أعلى بكثير لأن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، التي لها فريق مراقبة كبير في البلاد، لم تتمكن بعد من تلقي تقارير الضحايا من عدة مدن تضررت بشدة بما في ذلك ماريوبول أو التحقق من هذه التقارير".
واليوم أيضاً أفادت السلطات الأوكرانية في مدينة ماريوبول جنوب شرقي البلاد، بقصف الجيش الروسي لمدرسة تؤوي قرابة 400 شخص، ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن السلطات المحلية أن القصف أسفر عن تدمير مبنى المدرسة، وأن الناس بداخله ربما ظلوا تحت الأنقاض، من دون ذكر تفاصيل آنيّة عن أعداد الإصابات والضحايا.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في الـ24 من شباط الماضي، تستمر القوات الروسية بقصف المدينة التي كان يسكنها نحو نصف مليون نسمة، وقطعت عنها إمدادات الطاقة والغذاء والمياه، في حين تحاول سلطات المدينة تحديد عدد الضحايا، لكن تعرّض أحياء سكنية إلى القصف يعرقل جهودها في هذا الصدد.
أكثر من مليون نازح
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" الأحد، أن 1.5 مليون طفل على الأقل أصبحوا لاجئين بسبب العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
وقال جو إنجلش، المتحدث باسم اليونيسيف، لشبكة "يورو نيوز" إن "مليون ونصف مليون طفل على الأقل أصبحوا لاجئين بسبب الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا".
وأضاف أن "3.3 ملايين قاصر آخرين هم نازحون حاليًا داخل البلاد، وكل واحد من هو طفل مزقت حياته وانقلب عالمه رأسا على عقب ".
ووفقا للمنظمة الأممية، وقُتل ما لا يقل عن 150 طفلاً وأصيب 160 آخرون منذ بدء العملية العسكرية الروسية.