أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أمس السبت، أنها لاتنسق مع أي جهة لتنظيم إعادة اللاجئين السوريين من الأردن إلى بلادهم، وذلك مع تزايد الضغوط على اللاجئين السوريين في دول الجوار وخاصة القاطنين في المخيمات.
وقال محمد حواري الناطق باسم المفوضية في الأردن لـصحيفة الغد الأردنية "نسمع عن طروحات مقدمة من أجل وضع آلية للعودة لكن لغاية اللحظة لا يوجد أي تنسيق مع أي أطراف حول هذا الشأن".
و تزايد الحديث عن عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار في الآونة الأخيرة، عقب محاولات روسيا إدارة ملف اللاجئين، والإعلان عن عزمها افتتاح مراكز لإعادة اللاجئين السوريين، واحد منها في الأردن و5 مراكز في لبنان.
وأضاف الحواري"اللاجئ هو بوصلة خريطة العودة"، وتابع "المفوضية تدعم عودة اللاجئين على أن تكون عودة طوعية وتحفظ لهم الأمان والاستقرار".
وتشترط الأمم المتحدة عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى بلادهم طواعية، وضمان سلامتهم وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إليهم، وعدم ملاحقتهم من قبل النظام.
وأوضحت المفوضية في تصريحات سابقة أن عودة اللاجئين السوريين مازالت ضمن معدلاتها الطبيعية ولا تتجاوز "150 لاجئا أسبوعيا".
ويستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمّان عدد الذين لجؤوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ 2011، وتقول إن كلفة استضافة اللاجئين تجاوزت العشرة مليارات دولار.
وفي سياق ذلك التقى أواخر الشهر الماضي وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن أيمن الصفدي بوفد روسي وبحث الطرفان سبل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، دون أن يطرح الجانب الروسي خطة واضحة لذلك.
ورغم غموض المقترح الروسي وإعلان الأمم المتحدة أنها ليست طرفاً فيه، رحّب لبنان بالخطوة الروسية وبدأ بإعادة اللاجئين إلى سوريا دون ضمانات مدّعيا أنها تتم بشكل طوعي.