أعربت الأمم المتحدة عن القلق إزاء الغارات الجوية على مخيمات النازحين بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي شمال غربي سوريا، داعية إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
وأول أمس الثلاثاء، شنت طائرات روسية غارات جوية على منطقة مكتظة بمخيمات المهجرين بالقرب من منطقة باب الهوى على الحدود مع تركيا، أسفرت عن إصابة 9 مدنيين.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي، أفاد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفان دوجاريك، أن الضربات أسفرت عن إصابة سيدة وطفل وسبعة رجال، مضيفاً أن غارة جوية أخرى على مسافة 500 متر من مدرسة ثانوية ومركزين صحيين ألحقت أضراراً مادية.
وقال دوجاريك إن "زملاءنا العاملين في المجال الإنساني يشعرون بقلق إزاء الوضع المزري في شمال غربي البلاد مع استمرار المدنيين بالتعرض للأعمال العدائية التي تؤدي إلى إصابات وسقوط ضحايا".
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه منذ بداية العام الجاري قُتل ما لا يقل عن 118 مدنياً في المنطقة، بما فيهم 49 طفلاً، كما أصيب 193 شخصاً بجراح، وفق مراقبين من مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وجدد الناطق باسم الأمين العام الدعوة إلى جميع الأطراف لتنفيذ التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين والمرافق المدنية، مشيراً إلى أن الأوضاع الإنسانية في شمال غربي سوريا تتدهور بسبب الأعمال العدائية وتفاقم الأزمة الاقتصادية والصحية والمياه.
ومنذ نيسان من العام 2019، شنّت قوات النظام السوري وحليفها الروسي أكثر من 138 هجوماً على مدارس ومنشآت تعليمية في شمال غربي سوريا.
وقال الدفاع المدني السوري إن الهجمات توزعت على 89 هجوماً خلال العام 2019، بالإضافة إلى 40 هجوماً خلال 2020، وأكثر من 7 هجمات في عام 2021، مع هجوم واحد خلال هذا العام.
وفي بيان له بمناسبة "اليوم العالمي لحماية التعليم"، أشار الدفاع المدني إلى أن نظام الأسد وروسيا دمرا آلاف المدارس في سوريا بهجمات ممنهجة منذ آذار 2011.
وطالبت "الخوذ البيضاء" بمحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم في سوريا والاستهداف الممنهج للمدارس، مشيرة إلى أنه "في اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات نثمّن كل الجهود الداعمة لاستمرار عملية التعليم التي تعد الاستثمار الأكبر في الإنسانية".