البث المباشر
أدرجت الأمم المتحدة القوات الروسية على قائمة "عار" عالمية لمرتكبي الجرائم، بسبب قتلها لنحو 136 طفلاً في أوكرانيا خلال العام الماضي.
وقال تقرير موجه إلى مجلس الأمن الدولي، إن " الأمم المتحدة تحققت من أن القوات المسلحة الروسية والجماعات التابعة لها شوهت 518 طفلاً ونفذت 480 هجوماً على مدارس ومستشفيات. كما استخدمت القوات الروسية 91 طفلاً دروعاً بشرية"، وفق ما أوردت وكالة رويترز"، يوم الجمعة.
وتقدم الأمم المتحدة تقريراً سنوياً، حول الأطفال والنزاع المسلح، يشمل قتل الأطفال وتشويههم والاعتداءات الجنسية عليهم واختطافهم وتجنيدهم، فضلاً عن حرمانهم من وصول المساعدات واستهداف المدارس والمستشفيات.
ويتضمن التقرير قائمة تهدف إلى إلحاق العار بأطراف الصراعات على أمل دفعهم لتنفيذ تدابير لحماية الأطفال.
يُذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت في تقريرها الصادر بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لانطلاق الثورة السورية، مقتل 2048 طفلاً سورياً على يد القوات الروسية في الفترة الممتدة بين آذار 2011 وحتى آذار 2023.
الأمين العام للأمم المتحدة "مصدوم" و"منزعج"!
وبحسب التقرير، فإن القوات الأوكرانية قتلت أيضاً 80 طفلاً وشوهت 175 ونفذت 212 هجوماً على مدارس ومستشفيات، كذلك قتلت القوات الإسرائيلية 42 طفلاً وأصابت 933 آخرين في عام 2022.
ولم يتم إدراج القوات الأوكرانية أو القوات الإسرائيلية على قائمة الجناة ومرتكبي الجرائم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، يوم الخميس، إن ما "صدمه بشكل خاص" هو العدد الكبير للأطفال الذين قتلوا وتشوهوا وهجمات القوات المسلحة الروسية على المدارس والمستشفيات.
وأضاف، أنه "منزعج بوجه خاص" من ارتفاع عدد الجرائم التي ارتكبتها القوات الأوكرانية بحق الأطفال.
وبخصوص إسرائيل، كتب غوتيرش في التقرير، "ألاحظ انخفاضاً كبيراً في عدد الأطفال الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية، بما يشمل الغارات الجوية".
وتابع، "مع ذلك، ما زلت أشعر بقلق شديد إزاء عدد الأطفال الذين قتلتهم وشوهتهم القوات الإسرائيلية".
اختطاف الأطفال من أوكرانيا إلى روسيا
وتحقق تقرير الأمم المتحدة من اختطاف القوات المسلحة الروسية 91 طفلاً، أُطلق سراحهم جميعاً فيما بعد. كما تأكد من نقل 46 طفلاً من أوكرانيا إلى روسيا.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولي، في أيار الماضي، مذكرتي اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المفوضة الروسية لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا، متهمة إياهما بترحيل أطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا ونقل أشخاص بشكل غير قانوني إلى روسيا من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط 2022.
وتقر روسيا بوجود برنامج جلبت من خلاله آلاف الأطفال الأوكرانيين إلى أراضيها، لكنها تعتبره "حملة إنسانية" لحماية الأيتام والأطفال الذين تم التخلي عنهم في منطقة الحرب.
أكثر من 24 ألف انتهاك بحق الأطفال
وبشكل عام، تحقق التقرير من ارتكاب 24300 انتهاك ضد الأطفال في عام 2022، سُجلت معظمها في جمهورية الكونغو الديمقراطية وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والصومال وسوريا وأوكرانيا وأفغانستان واليمن.
وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة، فإن "الجماعات المسلحة غير الحكومية مسؤولة عن 50 بالمئة من الانتهاكات الجسيمة"، فيما كانت "القوات الحكومية الجاني الرئيسي في قتل وتشويه الأطفال، والهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية".
