ملخص:
- الأمم المتحدة تدين بشدة دعوة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لتجويع مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
- مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، يعبر عن صدمته وفزعه من تصريحات سموتريتش التي تدعو لتجويع الفلسطينيين كوسيلة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
- تورك يشدد على أن تجويع المدنيين كوسيلة حرب يعد "جريمة حرب" ويدعو إلى محاسبة المسؤولين عن هذه التصريحات.
- سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، اعتبر موت مليوني فلسطيني في غزة جوعاً "عادلاً وأخلاقياً" لإعادة الأسرى الإسرائيليين.
دانت الأمم المتحدة بشدة، اليوم الجمعة، دعوة وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إلى تجويع مليوني فلسطيني في قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع منذ 308 أيام.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، "أدين بشدة هذه الكلمات التي تحرض على الكراهية ضد المدنيين الأبرياء".
جاءت إدانة تورك على لسان متحدث مفوضية حقوق الإنسان جيريمي لورانس، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي أسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وأشار مفوض الأمم المتحدة إلى أنه أصيب بالصدمة والفزع من كلمات سموتريتش عن تجويع الفلسطينيين بغزة من أجل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وشدد تورك على أن استخدام تجويع المدنيين كوسيلة حرب وعقاب جماعي للشعب الفلسطيني يعد "جريمة حرب".
ودعا المفوض إلى محاسبة مطلقي مثل هذه التصريحات، بقوله "يجب أن تنتهي مثل هذه التصريحات، لا سيما التي يدلي بها المسؤولون، ويجب التحقيق فيها، وإذا تبين أنها تشكل جريمة، فيجب محاكمة أصحابها ومعاقبتهم".
كان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، اعتبر أن موت مليوني فلسطيني في غزة جوعا "قد يكون عادلا وأخلاقيا" لإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع، في تصريحات أدلى بها يوم الإثنين الماضي.
في غضون ذلك، أجبرت الدبابات الإسرائيلية آلاف الفلسطينيين إلى النزوح من خان يونس، التي يقتحمها الجيش الإسرائيلي، منذ بداية الحرب.
اقتحام خان يونس
صباح اليوم، مع صدور أوامر الإخلاء وإعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية عسكرية في خان يونس شهدت مناطق شرقي وجنوبي المدينة، حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الغربية وسط قطاع غزة.
وتتواصل الغارات الإسرائيلية المكثفة على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس منذ أيام.
وفي وقت لاحق، أعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل 6 فلسطينيين، بينهم طفلان، في قصف استهدف النازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس.
ومنذ 308 أيام، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.