أدانت الأمم المتحدة بشدة اليوم الأربعاء الهجمات المتواصلة لقوات النظام وروسيا على المنشآت الصحية في ريفي حماة وإدلب.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في مؤتمر صحفي في نيويورك أن منظمة الصحة العالمية أدانت بشدة الهجمات المتواصلة على المنشآت الصحية في شمال غربي سوريا.
وأوضح حق "منذ 29 من نيسان الماضي، وفي تسعة أيام فقط، تم استهداف 12 مبنى صحيا، وفي الخامس من هذا الشهر، تم ضرب ثلاثة مرافق في يوم واحد، بما في ذلك مستشفيين رئيسيين وفقد ثلاثة من العاملين في مجال الرعاية الصحية حياتهم نتيجة لهذه الهجمات".
وشدد المسؤول الأممي على أنه لا يوجد الآن مستشفيات عاملة في شمال حماة ولا يتم توفير الرعاية الطارئة إلا من خلال ثلاث وحدات جراحية تدعمها منظمة الصحة العالمية، وبلغ عدد المتضررين من هذه الهجمات ما يقرب من 300 ألف شخص.
وأضاف "تذكر منظمة الصحة العالمية جميع أطراف النزاع بأن الهجمات على المنشآت الصحية تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي".
ودعا بأن لا تتعرض المنشآت الصحية للهجوم أو التلف، كما يجب السماح للعاملين الصحيين بتوفير العلاج والخدمات الطبية لجميع المحتاجين أينما كانوا.
من جانب آخر يعقد مجلس الأمن الجمعة القادمة جلسة طارئة لمناقشة الوضع الحالي في منطقة خفض التصعيد شمالي غربي سوريا.
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن ثلاث دول هي الكويت وألمانيا وبلجيكا، تقدموا بطلب رسمي لرئيس مجلس الأمن السفير الإندونيسي لعقد جلسة طارئة.
ولم يصدر حتى اللحظة عن البعثة الإندونيسية لدى الأمم المتحدة، أي إعلان رسمي بانعقاد الجلسة.
يذكر أن روسيا وقوات الأسد تواصل شن غاراتهم على إدلب وريف حماة رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 17 من أيلول 2018 بين تركيا وروسيا.
وأودت الغارات التي تم تنفيذها خلال الأيام الخمسة الماضية بحياة عشرات المدنيين، إضافة إلى جرح المئات على أقل تقدير.