دعت الأمم المتحدة إلى "إجراء تحقيق كامل" في مقتل عامل إغاثة سوري بانفجار سيارة ملغمة شمالي سوريا، مؤكدة على أن عمّال الإغاثة "ليسوا هدفاً".
وأمس الأربعاء، قتل مدير منظمة "هيئة الإغاثة الإنسانية" العاملة في الشمال السوري، عامر ألفين، والمعروف بـ "أبو عبيدة الحمصي"، من جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
ونعت منظمة "هيئة الإغاثة الإنسانية"، في بيان لها، عامر ألفين، مدير مكتب المنظمة في مدينة الباب، والذي قتل في أثناء توجهه إلى العمل، نتيجة استهدافه بعبوة ناسفة زرعت في سيارته الخاصة.
ودان نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك كتس، مقتل عامل الإغاثة، داعياً إلى "إجراء تحقيق كامل"، في مقتله، وفق موقع الأمم المتحدة.
تذكير باستمرار الأعمال العدائية في سوريا
وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن "الحزن الشديد" لوفاة عامل الإغاثة، مؤكداً على أن "هذه المأساة تذكير صارخ باستمرار الأعمال العدائية في سوريا، والتي تودي بحياة المدنيين وعمال الإغاثة".
وذكر المتحدث الأممي أنه منذ العام 2020، كان هناك 23 حالة وفاة بين العاملين في المجال الإنساني شمال غربي سوريا.
من جانبها، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة "اليونيسيف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أديل خضر، إن عامر ألفين هو "مسؤول إغاثة يعمل مع منظمة شريكة لليونيسيف منذ أكثر من ست سنوات، وتقدم المساعدات في مجال المياه والصرف الصحي لأكثر من 270 ألف شخص شمال غربي سوريا، من بينهم الكثير من الأطفال".
وفي بيان لها، أشارت خضر إلى أن "الهجمات على العاملين في المجال الانساني في سوريا، ازدادت عبر السنين"، مجددة مناشدتها كافة الأطراف لحماية عمال الإغاثة أينما كانوا، والسماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بعملها".
وأكدت المديرة الإقليمية للمنظمة الأممية على أن "عمال الإغاثة يتواجدون على الأرض من أجل أداء الواجب الإنساني وتقديم المساعدة الإنسانية للعائلات والأطفال المحتاجين".
عمال الإغاثة ليسوا هدفاً
وذكرت المسؤولة الأممية أن "في هذه المنطقة من سوريا، يعيش أكثر الناس هشاشة واحتياجاً للمساعدة، كما أنها تؤوي حوالي مليوني طفل"، مشيرة إلى أن "الكثير من الناس في المنطقة اضطروا للنزوح أكثر من مرة هرباً من العنف الذي اشتد في مناطق أخرى من سوريا".
وشددت المديرة الإقليمية لمنظمة "اليونيسيف" على أن "عمال الإغاثة في سوريا وأينما كانوا ليسوا هدفاً، ولا شيء يبرر الهجمات على منظمات الإغاثة أو طواقمها أو المساعدات التي تقدمها".