البث المباشر
طالبت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" جينين بلاسخارات اليوم السبت، بإيجاد حل حاسم وشامل لمخيم الهول في الحسكة شمال شرقي سوريا، والذي يضم أكثر من 65 ألف شخص من عوائل تنظيم "الدولة" (داعش).
وقالت رئيسة البعثة خلال مؤتمر صحفي في بغداد نقلته وكالة الأناضول: "يجب أن يكون هناك تصرف شامل وحاسم في ملف مخيم الهول، فهناك 30 ألف عراقي ممن لديهم ارتباط بـ "داعش" وبعض ضحاياهم في مخيم الهول وأوضاعهم سيئة".
وتقدم "يونامي" المساعدة للحكومة العراقية في مجالات مختلفة، أبرزها الدعم في محاربة "التنظيمات الإرهابية"، وإنهاء ملف النازحين والمهجرين، وغيرها.
وأكدت بلاسخارات أن ثلاثة من خمسة ممن يعيشون في مخيم الهول هم أقل من سبعة عشر عاماً، والكثير منهم محرومون من أبسط الحقوق ومنها التعليم.
ووصفت الوضع في مخيم الهول بـ "غير المستقر" مشيرةً إلى أن إبقاء الناس في هذا الوضع يشكل "تهديداً وخطراً كبيراً".
وأكدت أنَّ "الأمم المتحدة مستعدة لتوفير الدعم الإنساني إلى العراق لاستقبال المزيد من العراقيين من مخيم الهول".
وشهد مخيم الهول شمال شرقي سوريا، خلال الأشهر الماضية محاولة نساء من عائلات "تنظيم الدولة" خطف حراسهن من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية"، مما أدى إلى وقوع قتلى برصاص الحراس، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".
ونقلت الوكالة عن مصادر خاصة تأكيدها أن محاولة الاختطاف أسفرت عن إطلاق نار قُتل فيه طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، وجُرحت ست نساء وأطفال، فضلاً عن اندلاع حريق في بعض الخيم.
ويضمّ مخيم الهول أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر تنظيم الدولة الذين يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ووفقاً لإدارة المخيم، يصل مجموع قاطنيه إلى أكثر من 65 ألف شخص، موزعين في 13 ألف خيمة، بينهم أكثر من 40 ألف طفل، كما أنّ قاطنيه يعانون ظروفاً إنسانية صعبة.
