icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تتهم كندا بالنفاق في ملف مواطنيها المعتقلين بشمال شرقي سوريا

2023.08.06 | 11:31 دمشق

الأمم المتحدة تتهم كندا بالنفاق في ملف مواطنيها المعتقلين بشمال شرقي سوريا
طفل يلعب بطائرة ورقية يدوية الصنع في قسم الأجانب بمخيم الهول في شمال شرقي سوريا (هيومن رايتس ووتش)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • اتهمت مقررة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان فيونوالا ني أولين، الحكومة الكندية بالنفاق والحكم على مواطنيها المعتقلين داخل مخيمات ومعسكرات شمال شرقي سوريا بالحكم عليهم "بالسجن مدى الحياة".
  • قالت ني أولين: "من غير الممكن أبدًا لأي دولة، بما في ذلك كندا، ترك أطفالها الضعفاء في هذه المخيمات لفترة أطول".
  • لفتت إلى أن الأطفال يتم نزعهم بطريقة منتظمة من عائلاتهم دون إشعار أو طريقة للطعن لاسترجاعهم، حيث يتم دمجهم داخل إحدى المعسكرات هناك، مشيرةً إلى وجود 700 طفل (ذكر) في سجن يطلق عليه اسم "بانوراما".

اتهمت الأمم المتحدة، يوم السبت، الحكومة الكندية بالنفاق والحكم على مواطنيها المعتقلين داخل مخيمات ومعسكرات شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" بالحكم عليهم "بالسجن مدى الحياة".

وجاء هذا الاتهام خلال لقاء أجري مع مقررة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان فيونوالا ني أولين عبر قناة "CBC" الكندية.

وقالت "ني أولين": "من غير الممكن أبداً لأي دولة، بما في ذلك كندا، ترك أطفالها الضعفاء في هذه المخيمات لفترة أطول".

واتهمت المقررة الأممية، الحكومة الكندية بالنفاق والتناقض كونها دائمة الدعوة لحماية حقوق الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة دولياً، لكنها لا تظهر استعداداً لرعاية مواطنيها في سوريا.

وأضافت: "كندا هي الدولة الرائدة في ملف حماية الأطفال، فهي تطالب الدول الأخرى برعاية الأطفال في مناطق الصراع، إلا أنها في الوقت ذاته غير مستعدة لرعاية أطفالها".

ووفقاً للمقررة الأممية، تم احتجاز عدد من المواطنين الكنديين في مخيمات سوريا، للاشتباه بارتباطهم بتنظيم "الدولة" (داعش)، على الرغم من عدم توجيه اتهامات لهم أو منحهم الحق بالمحاكمة.

سجن "البانوراما" في شمال شرقي سوريا

وأشارت إلى أنها قامت بجولة في عدد من المخيمات والسجون خلال زيارتها الأخيرة للمنطقة خلال الشهر الماضي، وعبرت لمقدمة البرنامج "آشلي بورك" عن صدمتها من الظروف التي يعيش فيها المعتقلون وخصوصاً في ما يُعرف بسجن "بانوراما"، قائلة: "من وجهة نظري، إنه أسوأ سجن لدينا على وجه الأرض في الوقت الحالي، والسبب ببساطة حجم الاحتجاز التعسفي الجماعي للأطفال".

وتابعت: "لا يوجد مكان مثل هذا على وجه الأرض".

ولفتت إلى أن الأطفال يتم نزعهم بطريقة منتظمة من عائلاتهم دون إشعار أو طريقة للطعن لاسترجاعهم، حيث يتم دمجهم داخل إحدى المعسكرات هناك، مشيرةً إلى وجود 700 طفل (ذكر) في سجن "بانوراما".

وتابعت: سجن "بانوراما" يشهد حالياً تفشي وباء السل، في ظل عدم الاهتمام بمعالجة المرضى ما يتسبب في وصول نسبة الوفيات فيه إلى نحو 50 في المئة.

الحكومات تحكم على مواطنيها في شمال شرقي سوريا بالسجن مدى الحياة

وأنهت مقررة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان فيونوالا ني أولين حديثها بالقول: "ما تقوم به الحكومات عندما ترفض إعادة مواطنيها إلى بلدهم هو يشبه الحكم عليهم بالسجن مدى الحياة، فهم الآن مهددون بفقدان حياتهم إذا لم تسارع حكوماتهم بإعادتهم إلى بلدهم".

وأكدت أنها تعتقد أن الحكومات تمتلك القدرة على التخفيف من مخاوف الأمن وتقديم الإجراءات القانونية المناسبة للمواطنين دون التخلي عن مسؤولياتها تجاههم.

ولطالما دعت "الإدارة الذاتية" الدول مراراً وتكراراً لإعادة مواطنيها. كما أن كبار المسؤولين في الأمم المتحدة حثّوا الدول على إعادة مواطنيها، قائلين إن المحتجزين يمثلون تهديداً أكبر إذا تركوا في شمال شرقي سوريا، حيث يمكن لهؤلاء الفرار.