قالت وكالة "رويترز"، اليوم الأحد، إن مسؤولاً في الأمم المتحدة اتهم هيئة تحرير الشام، بعرقلة إيصال المساعدات المخصصة للزلزال
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قوله إن نقل مساعدات الإغاثة من الزلزال من مناطق النظام السوري إلى مناطق شمال غربي سوريا يتعثر بسبب مشكلات في الحصول على موافقة هيئة تحرير الشام.
وأمس السبت، أجّلت الأمم المتحدة قافلة المساعدات التي كان قد أعلن النظام السوري عن نيته إدخالها إلى المناطق المنكوبة من جراء الزلزال في إدلب عبر الخطوط، بحجة وجود "ظروف لوجستية".
وبحسب وثيقة مُرسلة من "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية" التابع للأمم في حلب إلى محافظ المدينة، فقد أُجّل إدخال القافلة إلى مدينة سرمدا حتى إشعار آخر "بسبب الظروف اللوجستية لدى الطرف الآخر (لم يُحددها)".
وأضافت الوثيقة، التي حصل عليها موقع تلفزيون سوريا، أنه سيتم التنسيق لتاريخ جديد للقافلة، من دون ذكر تفاصيل إضافية.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان محافظ إدلب التابع للنظام السوري ثائر سلهب عن عزم الأخير إدخال مساعدات إنسانية إلى المناطق المنكوبة في إدلب، بالتنسيق مع الأمم المتحدة وفرق "الهلال الأحمر السوري" و"الصليب الأحمر الدولي".
خلافات حول إيصال المساعدات إلى سوريا
ويعقد مجلس الأمن الأسبوع المقبل جلسة لمناقشة إمكانية السماح للأمم المتحدة بتوصيل مساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر أكثر من معبر حدودي تركي، بعد الزلزال المدمر الذي وقع يوم الاثنين، في خطوة لا تعتقد روسيا أنها ضرورية، ويعتبرها النظام السوري "تعدياً على سيادته".
وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة، "هناك إحباط من التباطؤ في هذا الأمر. قال الأمين العام إننا بحاجة إلى مزيد من المعابر. يحتاج مجلس الأمن الدولي إلى تكثيف الجهود وإنجاز المسألة"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وكشف مسؤول أميركي اشترط عدم نشر اسمه، أن الولايات المتحدة تضغط على مجلس الأمن لاعتماد قرار "قد يسمح بمعابر حدودية إضافية حتى تتمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق المحتاجة".
وقال دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة اشترط عدم نشر اسمه، "سنطلب فتح نقطة أو أكثر عبر الحدود مما قد يكون حاسما لإنقاذ الأرواح".
لكن نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، اعتبر أن تفويض المجلس الحالي الذي يقصر الشحنات على معبر حدودي واحد كاف وأنه يمكن توسيع عمليات التسليم عبر الخطوط الأمامية للوصول إلى المحتاجين. (أي عن طريق معابر يسيطر عليها النظام السوري).