قالت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، إن دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودة "لم يُستأنف بعد"، وذلك بالرغم من التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص مع النظام السوري.
وذكر الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن المساعدات الأممية تصل إلى الأراضي السورية حالياً عبر معبري باب السلامة والراعي البريين مع تركيا.
وأضاف أن الأمم المتحدة تواصل العمل على "التفاصيل العملياتية من أجل تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع النظام السوري" بخصوص إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن 15.3 مليون سوري سيكونون بحاجة لحماية ومساعدات إنسانية خلال 2023، وهو أعلى رقم منذ عام 2011.
وسبق أن فشل مجلس الأمن الدولي، في 9 تموز الماضي، بتجديد آلية المساعدات الأممية عبر الحدود إلى سوريا بسبب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو).
تفاهم النظام السوري والأمم المتحدة
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت التوصل إلى "تفاهم" مع النظام السوري لتمديد دخول المساعدات عبر الحدود، باستخدام معبري باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر إضافية، وكذلك موافقته على توصيل المساعدة عبر خطوط الصراع داخل سوريا في سرمدا وسراقب خلال الأشهر الستة المقبلة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن الاتفاق جاء بعد محادثات بين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، وحكومة النظام السوري، "بهدف السماح للأمم المتحدة وشركائها بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود، بالحجم اللازم وبطريقة مبدئية تسمح بالانخراط مع جميع الأطراف لأغراض السعي إلى وصول المساعدات الإنسانية بطريقة تحمي الاستقلال التشغيلي للأمم المتحدة".
وذكر المسؤول الأممي أن "الموافقة، التي أعاد النظام السوري التأكيد عليها في الأيام الأخيرة، توفر أساساً للأمم المتحدة وشركائها لإجراء عمليات إنسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى".