قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا إن غارة إسرائيلية على مطار دمشق الدولي، في حزيران الماضي، "جعلت من المستحيل على الأمم المتحدة إرسال شحنات مساعدات إلى المحتاجين في سوريا لنحو أسبوعين".
وفي تصريحات صحفية نقلتها وكالة "رويترز"، قالت عضو اللجنة لين ويلشمان، إن الضربة الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي أدت إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية، وإغلاق المطار قرابة أسبوعين"، مضيفة أن ذلك "يعني تعليق عمليات تسليم المساعدات الإنسانية من قبل الأمم المتحدة، وهو أمر خطير للغاية".
وشنّت طائرات إسرائيلية، فجر الجمعة 10 من حزيران الماضي، هجوماً جوياً استهدفت فيه المدرج الشمالي لمطار دمشق الدولي، وأخرى استهدفت فيها مستودعاً مؤقتاً لتخزين الأسلحة، ما أسفر عن إخراج المدرج الشمالي "الوحيد" في مطار دمشق عن العمل بشكل نهائي، بعد استهداف الجزء المتبقي منه في الخدمة.
وفي 22 من الشهر نفسه، أعلنت حكومة النظام السوري عودة المطار إلى العمل، بعد تعليق رحلات الطيران منه وإليه، نتيجة خروج المدرج عن الخدمة وأضرار لحقت بمبنى للركاب.
14 غارة جوية في ستة أشهر
وأشارت العضو في لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا إلى أن مجموعتها كانت على علم بنحو 14 غارة جوية إسرائيلية على سوريا بين كانون الثاني وحزيران الماضي، مضيفة أن هناك المزيد من الضربات في آب الماضي.
وأضافت ويلشمان أنه "لم نتمكن حتى الآن من تأكيد وقوع خسائر في صفوف المدنيين، ونحقق في الخسائر بين المدنيين".
وأكدت المسؤولة الأممية على أن "استمرار تورط طرف ثالث في الأنشطة العسكرية في المجال الجوي السوري أو في الواقع على الأرض، لا يفضي بأي شكل من الأشكال إلى حماية المدنيين في أي مكان من سوريا".
يشار إلى أن الأمم المتحدة تستخدم المطارات السورية، خاصة مطار دمشق الدولي، في استقبال شحنات المساعدات الإنسانية الأممية لسوريا، وإعادة نقلها وتوزيعها إلى مدن أخرى.