البث المباشر
أكدت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيماوي لا يزال غير دقيق وغير كامل، وأن هناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات بما لا يتفق مع مقتضيات قرار المجلس رقم 2118.
جاء ذلك خلال استعراض ممثلة الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح ايزومي ناكاميتسو، التقرير الشهري للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية حول برنامج سوريا الكيميائي، في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حالياً بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقالت ناكاميتسو في كلمتها لأعضاء المجلس إن موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يرفض بشدة أي استخدام للأسلحة الكيماوية في أي مكان، وتحت أي ظرف ومن جانب أي طرف، ويعتبر إفلات مستخدميها من العقاب أمراً لا يمكن قبوله.
وطالبت حكومة النظام السوري بضرورة التعاون التام مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، مشددة على أهمية "تحديد هوية جميع من استخدموا الأسلحة الكيميائية ومساءلتهم".
اتهامات لروسيا بعرقلة مساءلة النظام السوري
من جهته، أثنى نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة السفير ريتشارد ميلز، على "الكفاءة المهنية" للعاملين في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وقال ميلز في كلمته خلال الجلسة: "أود أن أثني على المثابرة والكفاءة المهنية للخبراء المستقلين في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إننا نحيي جهودهم الدؤوبة لضمان تنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيماوية".
وأضاف: "نعلم بلا جدال أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه في ثماني مناسبات على الأقل منذ انضمامه إلى معاهدة الأسلحة الكيماوية، كما استخدم هذه الأسلحة 50 مرة على الأقل منذ بدء الصراع في سوريا".
وتابع ميلز: "تواصل روسيا ترويج الأكاذيب في محاولة تقويض مصداقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأكد أن الولايات المتحدة تدعو النظام السوري مرة أخرى إلى التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، كما دعا روسيا إلى التصرف بمسؤولية ووقف جهودها لتقويض اتفاقية الأسلحة الكيماوية من خلال حماية النظام السوري من المساءلة عن استخدامها غير المبرر للأسلحة الكيميائية.
وانضم النظام السوري في 13 من أيلول 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، وفي الشهر نفسه اعتمد مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2118 الخاص بالأسلحة الكيماوية السورية، وكذلك المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في الغوطة الشرقية قبل شهر فقط من إعلان النظام انضمامه للمعاهدة.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكدت أن النظام السوري هو أكثر من استخدم الأسلحة الكيماوية في القرن الحالي، متسبباً في مقتل ما لا يقل عن 1510 أشخاص، وإصابة قرابة 12 ألفاً، من جراء ما لا يقل عن 217 هجوماً كيماوياً.
