كشفت الأمم المتحدة، أمس الخميس، عن حصيلة القتلى الفلسطينيين الذين قضوا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ مطلع العام الحالي.
وقالت، في بيان مشترك أصدره 3 خبراء أمميين ونشر عبر الموقع الإلكتروني لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، إن القوات الإسرائيلية قتلت 150 فلسطينياً في الضفة، بينهم 33 طفلاً.
وحمل البيان توقيع كل من فرانشيسكا ألبانيز المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وموريس تيبال بينز المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا، وكليمان فولي المقرر الخاص المعني بحرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات.
ودان الخبراء "تفشي عنف المستوطنين الإسرائيليين والاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة هذا العام، الأمر الذي جعل عام 2022 الأكثر دموية في هذه المنطقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضافوا: "نذكّر إسرائيل بأنه في انتظار تفكيك احتلالها غير القانوني، تجب معاملة الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة كأشخاص محميين، وليسوا أعداء أو إرهابيين".
وطالب الخبراء إسرائيل "بضمان حماية وأمن ورفاهية الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت احتلالها، وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
وأشاروا إلى أن "المستوطنين الإسرائيليين المسلحين والملثمين يهاجمون الفلسطينيين في منازلهم، ويهاجمون الأطفال وهم في طريقهم إلى المدرسة، ويدمرون الممتلكات ويحرقون بساتين الزيتون، ويرهبون مجتمعات بكاملها مع الإفلات التام من العقاب".
ومنذ أشهر، تشهد الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً في التوتر على خلفية اشتباكات متجددة بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى.