أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 13 مليون إنسان في سوريا يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، في ظل الأوضاع المعيشية المتردية والأزمات الاقتصادية المتزايدة في البلاد.
جاء ذلك على لسان ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية (أوتشا) في جنيف راميش راجاسينغهام خلال جلسة حول الوضع الإنساني في سوريا بمجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء.
وأوضح راجاسينغهام أن الاقتصاد السوري انكمش بنسبة 1.2 بالمئة العام الماضي، ويتوقع أن ينكمش بنسبة 1.5 بالمئة العام الحالي.
وقال: "يعاني أكثر من 13 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان سوريا، من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، كما أن أكثر من 650 ألف طفل دون سن الخامسة أعيق نموهم بسبب سوء التغذية".
وأعرب عن توقعه أن يزداد انعدام الأمن الغذائي في سوريا خلال الأشهر الخمسة المقبلة بسبب الأزمة الاقتصادية والصراع المستمر في البلاد وبمنطقة أوسع.
ازدياد المشكلات في سوريا
من جانبها، ذكرت نجاة رشدي المستشارة الخاصة لممثل الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون أن المشكلات في سوريا لم تتضاءل وإنما تزداد.
ولفتت إلى أن الشعب السوري قلق من نسيانه، وقالت: "رسالتي إليكم نيابة عن بيدرسون هي أن سوريا تعيش أزمة عميقة جداً، ولا يمكن حل مشكلاتها المختلفة من دون حل سياسي، ويجب عدم الاكتفاء بسماع أصوات السوريين في الداخل والخارج وإنما أن تؤخذ بعين الاعتبار أيضاً".
وشدد على ضرورة عدم نسيان المعتقلين والذين قتلوا تحت التعذيب والمفقودين والمعتقلين تعسفياً والمختطفين في سوريا.
وأشارت إلى أن 7.2 ملايين شخص نزحوا في سوريا و6.4 ملايين باتوا لاجئين، مؤكدة ضرورة ملاحظة العبء الكبير للبلدان التي تستضيف اللاجئين وتقدم الدعم لتلك البلدان.