تتواصل في العاصمة دمشق أعمال تمديد البنية التحتية اللازمة لنقل التيار الكهربائي الخاص بالمولدات الكهربائية أو ما يعرف بـ "الأمبيرات" في ظل الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي مع تطبيق برنامج تقنين لا يصل التيار بموجبه سوى ساعتين طوال اليوم بزعم انخفاض توريدات الفيول الخاصة بمحطات توليد التيار.
وقال موقع "أثر برس" المقرب من النظام إن علبا جدارية انتشرت في منطقة الصناعة بمدينة دمشق ليوضع ضمنها القواطع الخاصة بنظام الأمبيرات، ما يعني توسع نظام الأمبيرات داخل العاصمة.
وأفاد الموقع بأن رسوم تقديم الطلب والقاطع والقالب الخاص بنظام الأمبيرات يكلّف 450 ألف ليرة سورية، في حين يبلغ سعر الكيلو الواط الواحد 13 ألفاً.
من جانبه، زعم مدير مكتب الإنارة في محافظة دمشق وسام محمد أن وجود العلب الخاصة بالأمبيرات على الجدران يعني أنها مرخصة، والرخصة هي قرار المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق.
وأضاف محمد في تصريحات لـ "أثر برس" أن المحافظة تتدخل في مبدأ الأمبيرات كرخصة إشغال المكان، فتأخذ إيجار الأرض التي توضع عليها المولدة فقط.
أما موضوع الأمبيرات وتمديدها وما يخصها فليس من صلاحيات المحافظة وفقاً للمسؤول، مؤكدا أن "معظم التراخيص التي أعطيت للأمبيرات هدفها الأسواق التجارية وما تحتويه من مطاعم ومحال وغيرها"، مما يعني أن وصل الأمبيرات للمنازل وعمليات التمديد من المحتمل أن تكون غير قانونية.
لكن عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق مجد الحلاق قال إن الأمبيرات في منطقة الصناعة بدمشق مرخصة، والمحافظة لم تتدخل بأسعار الاشتراكات بل مهمتها تحديد رسوم إشغال الأماكن التي ستوضع فيها المولدات.
وتوقّع الحلاق في حديث لـ "أثر برس" إمكانية امتداد الأمبيرات لمناطق مجاورة كحيي الأمين والشاغور، معتبراً أن نظام الأمبيرات يستهدف المناطق والفعاليات التجارية التي توجد في المناطق.
8 ساعات قطع وأقل من ساعة وصل في دمشق
وتجاوز قطع التيار الكهربائي في أحياء العاصمة دمشق مع دخول الشتاء، الـ8 ساعات يومياً مقابل وصلها لأقل من ساعة، وسط تفاوت واضح بين حيّ وآخر.
وبحسب صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، فقد انعكس تفاقم واقع التقنين الكهربائي في دمشق على حالة ضخ المياه أيضاً، لتنقطع عن العديد من المناطق وخاصة المرتفعة.
وقال أحد أعضاء مجلس محافظة دمشق للصحيفة: "أبلغتنا مديرية كهرباء دمشق بأن ازدياد ساعات التقنين بدمشق يعود لانخفاض كميات الكهرباء المولدة الواردة".
وأضاف عضو المجلس أن المديرية "وعدتنا بتحسن واقع التقنين اعتباراً من اليوم الإثنين، علماً أن واقع الكهرباء مرتبط دائماً بالتوريدات، وعند نقصها تزيد ساعات التقنين. نأمل زيادة التوريدات لينعكس على واقع التغذية".
وكشف عن وجود مشكلة في "تضارب التغذية الكهربائية مع ساعات ضخ المياه، وخاصة للطوابق العليا والمناطق المرتفعة"، وفق ما نقل المصدر.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، زادت ساعات تقنين الكهرباء في مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام السوري، لتصبح في بعض المناطق 6 ساعات قطع مقابل وصل لربع ساعة وأقل، وذلك بالتزامن مع بدء قدوم فصل الشتاء.
وتعاني تلك المناطق عموماً من تردي الواقع الكهربائي، في ظل غياب برنامج تقنين منظم، حيث وصلت ساعات القطع في اليوم إلى أكثر من 23 ساعة متواصلة، في حين أن بعض المناطق لم يصل إليها التيار الكهربائي منذ عدة سنوات.