ملخص:
- اندلع حريق ضخم في أراضي مشتى الحلو بريف طرطوس، ويُعد الأعنف هذا العام.
- الحريق تسبب بخسائر كبيرة في الثروة الحراجية وامتد إلى منطقة عيون الوادي بريف حمص.
- فرق الإطفاء تواجه صعوبات بسبب تضاريس المنطقة وصعوبة الوصول إلى مواقع الحريق، ويعتمدون حالياً على الفرق الراجلة.
أفادت صفحات إخبارية محلية على منصات التواصل الاجتماعي، باندلاع حريق ضخم في الأراضي الحراجية بمنطقة مشتى الحلو في ريف طرطوس، مشيرة إلى أنه أعنف حريق يضرب المنطقة خلال هذا العام.
وقالت المصادر إن الحريق "تسبب بخسائر كبيرة في الثروة الحراجية"، مضيفة أنه "الأعنف هذا العام، والوضع أصبح سيئا جداً والحريق بات خارجاً عن السيطرة".
وأوضحت أن الحريق راح يمتد باتجاه طريق مغارة "الضوّايات" القريبة، محذرة من إلحاق الضرر بالمعلم السياحي والتاريخي الذي تشتهر به المنطقة.
من جانبها، قالت وكالة أنباء النظام (سانا) إن الحريق الذي اندلع في منطقة الضوّايات التابعة لبلدة مشتى الحلو، امتد باتجاه منطقة عيون الوادي بريف حمص الغربي.
ونقلت الوكالة عن رئيس بلدية مشتى الحلو جوزيف عيد أن فرق الإطفاء التابعة لمديرية الزراعة في طرطوس تواصل العمل على إخماد الحريق، وإن طبيعة الأرض المكونة من جروف صخرية وجبلية تصعب مهمة فرق الإطفاء.
وأوضح رئيس البلدية إلى أن اتجاه الرياح وصعوبة الأراضي الجبلية وعدم قدرة السيارات على الوصول إلى بؤر الحريق ساعدت في انتشار النيران، مشيراً إلى أنه "يتم الاعتماد حالياً على فرق الإطفاء الراجلة"، من دون أن يحدد حجم الخسائر ومساحة الأراضي المتضررة.
ناشطون موالون يتهمون النظام وحلفاءه بالحرائق
وتأثرت سوريا تأثراً كبيراً بتغير المناخ في السنوات القليلة الماضية، والذي شمل ارتفاع درجات الحرارة وعدم هطل الأمطار بانتظام، ما أدى إلى نشوب حرائق الغابات وضعف إنتاج المحاصيل، وسط اتهامات لروسيا وإيران وللمقربين من النظام بالمسؤولية عن هذه الحرائق.
واتهم ناشطون موالون للنظام السوري، من بينهم الإعلامية لمى عباس التي وجّهت في تموز 2023 أصابع الاتهام إلى من وصفتها بـ "جهات نافذة" بافتعال الحرائق في الساحل السوري، بهدف تهجير سكانه ودفعهم لبيع أراضيهم.
وانتقدت عباس روسيا وإيران لعدم مساعدتهم النظام السوري في إخماد الحرائق، مثلما فعلت روسيا عندما أرسلت طائراتها لإخماد الحرائق في تركيا وإسرائيل.