البث المباشر
تشهد أسواق مدينة حلب كساداً قبيل عيد الأضحى بأيام، هو الأسوأ منذ سنوات في مناسبة موسمية يُعتمد عليها في تحريك عجلة التجارة في المدينة.
وقالت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، يوم الأحد، إن الحركة في أسواق حلب اقتصرت على الفرجة فقط، من المتسوقين الذين يقصدونها للسؤال عن أسعار السلع الخاصة بالعيد مثل الضيافة والسكاكر والموالح والحلويات والألبسة.
وعزا بعض أصحاب المحال التجارية في حلب، تراجع الحركة في الأسواق إلى تزامن العيد مع نهاية الشهر قبل تسلّم الموظفين لرواتبهم، فضلاً عن تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية للأهالي، إلى جانب عدم صدور منح مالية أو إقرار زيادة على الرواتب حتى الآن.
وقال موظف في شركة أدوية خاصة، إن موظفي القطاع الخاص أوفر حظاً من موظفي القطاع العام، لكنهم سيعانون أيضاً على مدار الشهر المقبل بسبب استنزاف رواتبهم ومدخراتهم لتأمين المستلزمات الأساسية للعيد.
وكشف أصحاب محال تجارية في أحياء الجميلية والإسماعيلية والفرقان والأعظمية وصلاح الدين، عن انخفاض مبيعاتهم بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة، بسبب ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية للأهالي.
وبيّن صاحب محل لبيع الأحذية في الوسط التجاري لمدينة حلب، أن مبيعاته تراجعت بنسبة تتجاوز 75 بالمئة مقارنة بعيد الفطر الماضي، في حين قال بائع آخر إن أسواق البسطات المشهورة ببضائعها الرخيصة مثل منطقة العبارة، عجزت هي الأخرى عن استقطاب الزبائن هذا العيد.
الأزمة المعيشية في سوريا
ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.
ومع بداية عام 2023، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في نهاية شهر أيلول من العام الفائت، نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسة نشرتها "جريدة قاسيون" المحلية.
