بعد خلاف دام نحو 20 يوماً اتفقت ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقية وميليشيات تابعة لإيران على تقاسم السيطرة على معبر يستخدم للتهريب بين سوريا والعراق.
مصادر محلية مطلعة على عمليات التهريب في المنطقة، قالت لموقع تلفزيون سوريا، إن الطرفين اختلفا على من ينفرد بالسيطرة على معبر يعرف باسم "ساحة حسين العلي" وهي ساحة تقع في قرية الهري على الحدود السورية- العراقية، وبدأ استخدامها في عمليات التهريب من قبل الميليشيات الإيرانية نهاية 2017.
التهريب يرفع أسعار البضائع في البوكمال
عقب الاتفاق عادت، أمس السبت، الشاحنات والبرادات لنقل البضائع والخضروات إلى العراق من سوريا، حيث دخلت حوالي 100 شاحنة و براد، وقد حصل موقع تلفزيون سوريا على صور خاصة ترصد خروج هذه البضائع إلى العراق.
دخول هذا الكم من الشاحنات المحملة بالبضائع السورية إلى العراق عبر طريق للتهريب انعكس سلباً على الأسواق في مدينة البوكمال، التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار.
وقالت مصادر محلية لموقع تلفزيون سوريا، إن الأسعار ارتفعت على الشكل الآتي، البندورة 800 ليرة سورية للكيلو الواحد بعد أن كان بـ500 ليرة، والخيار أصبح بـ 1000 ليرة وكان سعره 600، البقدونس وصل سعر الربطة الواحدة إلى 400 ليرة، والبطاطا 700 ليرة، والسكر 1400 ليرة للكيلو، ولتر الزيت 3900، والرز 3200 ليرة، إلى جانب أصناف عديدة من الفاكهة.
المصادر تؤكد أنه بمجرد عودة طريق التهريب للعمل ارتفعت الأسعار في البوكمال، وتوقعت أن تواصل الأسعار ارتفاعها إذ إن طريق التهريب يشهد يومياً خروج نحو 50 شاحنة محملة بمختلف أنواع البضائع والخضار، من سوريا إلى العراق.
ولفتت المصادر إلى أن قسما من هذه الشاحنات يكمل طريقه إلى إيران والقسم الآخر يباع في العراق، لصالح الميليشيات التي ترافقه وتشرف على عمليات التهريب بين سوريا والعراق.