اعتبر "بشار الأسد" رأس النظام في سوريا، أن تعليم اللغة الروسيّة "يساهم في حل مشكلات الدول العربية بالتبيعة لـ الغرب أو الوهابية أو الأفكار الإرهابية"، مقترحاً إنشاء مراكز أو إقامة دورات لغوية لـ تعلّمها.
وحسب وكالة "سبوتنيك" الروسيّة، فإن "بشار الأسد" وخلال لقاء جمعه مع النائب بالبرلمان الروسي (دميتري سابلين) في قاعدة "حميميم" الروسيّة يريف اللاذقية، أمس الثلاثاء، اقترح إنشاء مراكز لـ تعليم اللغة الروسيّة، وحل مشكلة عدم وجود مدرّسين لها في سوريا.
وأوضح "الأسد" للنائب الروسي، أن "دمشق تدرك عدم إمكانية موسكو إرسال معلمين إلى جميع المدارس في سوريا، لذا مِن الممكن دراسة إنشاء مراكز لتعليم اللغة الروسية في كل المحافظات السورية، أو تنظيم دورات تعليم للسوريين المبتدئين لـ تهيئتهم وتكوينهم من أجل تدريس الأطفال والطلاب".
وأضاف "الأسد"، أن "هذا مفيد بشكل خاص لأولئك الذين يرغبون في أن يواصل أبناؤهم التعليم في روسيا"، مشيراً إلى "زيادة عدد السوريين الذين يرغبون بتعلم اللغة الروسية، إلّا أنه لا يوجد عدد كافٍ مِن المعلمين في سوريا، ومن الصعب زيادة عدد الطلاب حالياً".
وزعمَ رأس النظام، أن تعليم اللغة الروسيّة "يُساهم في حل واحدة مِن المشكلات المهمة في الدول العربية، ألا وهي التبعية للغرب أو الوهابية أو الأفكار الإرهابية، بحيث يجسّد تعليم الروسيّة بديلاً ويساهم في عملية المصالحة"، على حدِّ قوله.
وتلقّى "الأسد" وعداً مِن النائب "سابلين" وهو رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الروسية السورية والنائب الأول لـ منظمة "المحاربين القدماء" الروسيّة، بدراسة هذه القضية ضمن إطار مناقشة برنامج حزب "روسيا الموحدة".
وسبق أن قال (فاديم زايتشكوف) رئيس مكتب "روسترودنيتشيستفا" الروسي في لبنان، إنه مِن المقرر افتتاح كليات تُدرّس اللغة الروسيّة في جامعتي اللاذقية وحمص، وذلك عقب إبرام أكثر مِن 40 اتفاقية بين الجامعات الروسيّة والسورية عام 2018.
وحسب اتفاقية ثنائية وقّعت بين روسيا و"نظام الأسد"، في تموز 2018، فإن الاتفاقية تتيح للأطفال السوريين فرصة التعليم المجاني في الكليات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسيّة، وبناء على مناهج تم وضعها للطلاب العسكريين الروس في تلك الكليات.
يشار إلى أن تعليم "اللغة الروسيّة" بدأ ضمن المرحلة الإعدادية في سوريا، بداية العام الدراسي 2015 - 2016، وأصبحت اللغة الاختيارية الثانية، بدءاً مِن الصف السابع (الأول الإعدادي)، تبعاً لقرار أصدرته حكومة "نظام الأسد" حينها.