تستمر أزمة عدم توفّر المحروقات في سوريا، وسط ازدياد شكاوى السوريين من دون وجود أي حلول من قبل النظام، حيث تأخّرت رسائل البنزين، بالتزامن مع ارتفاع أسعاره في السوق السوداء.
وقال أصحاب سيارات خاصة في دمشق، إنّ رسائل البنزين تأخرت لمدة تتجاوز 15 يوماً لدى البعض، وبالتوازي مع ذلك ارتفع سعر اللتر منه في السوق السوداء ووصل إلى 17 ألفاً و500 ليرة سوريّة، أي أنّ سعر الـ20 لتر بات يتراوح بين 320 و350 ألف ليرة.
وأشار أحد أصحاب السيارات لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إلى أنه وبحسب المدة المحدّدرة والمقدرة بـ10 أيام بواقع تعبئة 25 لتراً، كان يصله 75 لتراً شهرياً، أمّا اليوم ومع تأخر وصول رسالة البنزين فلا يحصل سوى على 50 لتراً شهرياً.
وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية والمحروقات في محافظة دمشق قيس رمضان، إنهم "كمحافظة لا علم لهم بموعد عودة استلام الرسائل بشكلها المعتاد، وهذا يعود لوزارة النفط والمديرية العامة للمحروقات، مؤكدا أنهم يوزعون جميع الكميات التي تصل إليهم".
رفع أسعار المحروقات في سوريا
وأواخر شهر نيسان الفائت، رفعت "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" في حكومة النظام السوري، أسعار المحروقات للمرة الثانية، خلال أسبوعين.
وشمل القرار أسعار البنزين "أوكتان 90" و"أوكتان 95"، والفيول والغاز السائل "الدوكما"، في حين طرأ تخفيض طفيف على سعر "المازوت الحر".
كذلك، ارتفع سعر لتر البنزين "أوكتان 90" إلى 12 ألف ليرة بعد أن كان بـ11 ألفاً و500 ليرة، ولتر "أوكتان 95" إلى 14 ألفاً و870 ليرة، بعد أن كان بـ14 ألفاً و290 ليرة، بينما خُفّض لتر "المازوت الحر" من 12 ألفاً و540 ليرة إلى 12 ألفاً و426 ليرة.
وبموجب القرار الجديد فإن سعر طن الفيول ارتفع إلى 9 ملايين و5 آلاف و990 ليرة، بعد أن كان 8 ملايين و690 ألفاً و595 ليرة، كما أصبح طن الغاز السائل "الدوكما" بـ11 مليوناً و411 ألفاً و650 ليرة بدلاً من 11 مليوناً و361 ألفاً و545 ليرة.