شنت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية سلسلة من الحملات الأمنية النوعية في مختلف محافظات المملكة، أسفرت عن القبض على 36 شخصاً بين تجار ومروجين ومطلوبين، بينهم خمسة مصنفون بالخطرين، بالإضافة إلى ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة بحوزتهم.
وذكر الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية، عامر السرطاوي، في بيان صدر الإثنين، أن كوادر مكافحة المخدرات، بالتعاون مع مديريات الشرطة والبحث الجنائي والأمن الوقائي، تعاملت خلال الأيام الماضية مع عدد من القضايا النوعية في مختلف المناطق، حيث تم تنفيذ حملات ميدانية أفضت إلى توقيف المتورطين وضبط المخدرات والأسلحة.
في محافظة المفرق والبادية الشمالية، أوضح السرطاوي أن ثلاث حملات أمنية متتابعة أدت إلى القبض على 16 شخصاً من تجار ومروجين ومطلوبين بقضايا مخدرات، وضُبطت بحوزتهم كميات مختلفة من المواد المخدرة.
أما في محافظة معان، فقد نُفذت حملة استهدفت مروجين وتجاراً أسفرت عن إلقاء القبض على سبعة منهم، بينهم مطلوب خطير، وضُبط بحوزتهم 6000 حبة مخدرة، وكميات من الحشيش، وسلاح ناري.
وأشار السرطاوي إلى تنفيذ حملة أمنية مشتركة في مناطق غربي البلقاء، أسفرت عن القبض على ثلاثة مطلوبين متورطين في زراعة الماريغوانا المخدرة، وضُبطت كميات منها في مواقعهم.
وفي المفرق، وبعد جهود استخبارية لجمع المعلومات، جرى مداهمة مكان يشتبه بوجود كميات كبيرة من الحبوب المخدرة فيه، حيث تم القبض على خمسة أشخاص، بينهم اثنان مصنفان بالخطرين، وضُبط بحوزتهم 26 ألف حبة مخدرة.
كما تمكنت الكوادر الأمنية في محافظة عجلون من إلقاء القبض على شخص خطير بحقه 22 طلباً أمنياً، معظمها بقضايا المخدرات، وبرفقته شخصان آخران، وعُثر بحوزتهم على 1500 حبة مخدرة، وخمسة كفوف حشيش، وكميات من مادة الكريستال المخدرة.
وفي جرش، أُلقي القبض على مطلوب خطير متوارٍ عن الأنظار بعد نصب كمين محكم، وضُبط بحوزته كميات من المخدرات. كما تم القبض في إربد على شخص متورط في زراعة 300 شتلة من الماريغوانا المخدرة داخل أرض خاصة.
وأكد السرطاوي استمرار الحملات الأمنية للتصدي لهذه القضايا والحد من انتشار المخدرات، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
تهريب المخدرات إلى الأردن ومسؤولية النظام السوري
ويعلن الجيش الأردني باستمرار إحباط محاولات عديدة للتسلل وتهريب المخدرات وتسلل طائرات مسيّرة من مناطق سيطرة النظام السوري إلى الأردن، حيث تنوعت حمولتها بين مواد مخدرة وأسلحة ومتفجرات.
ويعتبر النظام السوري والميليشيات المدعومة من إيران، وعلى رأسها "حزب الله"، من أبرز الأطراف المسؤولة عن جميع عمليات تهريب المخدرات، بعد أن حولت الجنوب السوري إلى بؤرة لتصنيع المخدرات، ومركز انطلاق لعمليات التهريب إلى الأردن ومنطقة الخليج العربي.
ويقول مسؤولون أردنيون، إلى جانب حلفائهم الغربيين، إن هذه العمليات تتحكم فيها الميليشيات الإيرانية و"حزب الله" اللبناني، التي تسيطر على مناطق واسعة من الجنوب السوري، بعد دعمها لقوات النظام في استعادة هذه المناطق من فصائل المعارضة.