شدّد الأردن على مراقبة مركبات "الترانزيت" السعودية المتجهة إلى سوريا، لمنعها من حمل الركاب في أثناء عبورها من الأراضي الأردنية.
ووفق موقع "المملكة"، فقد أصدرت دائرة الجمارك الأردنية، أمس الأحد، تعميماً يقضي بمراقبة الحافلات السعودية خلال العبور "ترانزيت" إلى سوريا، للتأكد من عدم تحميل ركاب من الأردن.
وذكر الموقع أن التعميم "الذي جاء رداً على شكاوى مقدمة من قبل المرخص لهم بالعمل على خط (الأردن-سوريا)، طلب التأكيد على المراكز الجمركية لمراقبة ومتابعة دخول وخروج الحافلات السعودية بما ينسجم مع الاتفاقية الموقعة بين البلدين".
وأضاف المصدر أن "اتفاقية تنظيم عمليات النقل البري للركاب على الطرق، الموقعة بين الأردن والسعودية تقضي بمنع الحافلات السعودية من تحميل الركاب من داخل أراضي المملكة الأردنية في أثناء العبور ترانزيت إلى سوريا، خلافاً لأحكام وآلية تنفيذ الاتفاقية المذكورة، والعمل على مراقبة الحافلات السعودية في أثناء دخولها وخروجها لضمان ذلك".
تسهيل دخول السوريين إلى الأردن
يأتي التعميم الأردني الأخير، بعد نحو 3 أشهر على سماح الأردن بدخول السوريين القادمين من بعض دول اللجوء إلى أراضيه، بحسب ما أعلن حينذاك مدير الجنسية وشؤون الأجانب في وزارة الداخلية الأردنية، باسم الدهامشة.
وضمت قائمة الدول التي يمكن للاجئين السوريين العودة من خلالها بعد أن تمت إعادة توطينهم إليها، كلاً من الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا واليابان وأستراليا إضافة إلى اللاجئين السوريين الذين غادروا طواعية إلى دول الخليج، لكن عائلاتهم بقيت في الأردن، وجميعهم سمح لهم بالعودة للمملكة. كما أن الأردن كان قد سمح منذ عامين للمجموعات السورية بدخول الأردن عبر مكاتب سياحية.
وأشار الدهامشة إلى أن هذه الإجراءات تأتي من باب "تغيير النهج ليصبح مبنيا على أسس محددة تعتمد على المصلحة الوطنية العليا للدولة الأردنية مثل المصلحة الاقتصادية وتعزيز السياحة للأردن وتنشيط الاقتصاد وتحقيق مصلحة الأردن في مجال حقوق الإنسان وسمعته في هذا المجال".