دعا نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، إلى تكثيف الجهود الدولية بهدف الوصول إلى حل سياسي في سوريا، يناسب جميع الأطراف، ويضمن وحدة البلاد وتماسكها وحفظ أراضيها.
وخلال لقائه مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكساندر لافرينتييف، في العاصمة عمّان يوم أمس، شدد الصفدي على أن يكون الحل في سوريا يضمن خروج جميع القوات الأجنبية، ويقضي على الإرهاب، ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم، وفق ما نقل بيان صادر عن الخارجية الأردنية.
واعتبر الصفدي أن اجتماعات اللجنة الدستورية "خطوة مهمة على طريق التوصل لحل سياسي للأزمة، وأهمية الاستمرار في دعم جهود المبعوث الدولي لسوريا ومساعيه لدفع الأطراف السورية باتجاه تحقيق تقدم في العملية السياسية".
وأشار الصفدي إلى ضرورة تثبيت الاستقرار في سوريا، وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة لتخفيف معاناة السوريين في المناطق التي تحتاج هذه المساعدات، خصوصاً في الجنوب السوري.
ولفت إلى أهمية "تهيئة الظروف الملائمة للعودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين"، مؤكداً على استمرار المجتمع الدولي في توفير الدعم اللازم للدول والمجتمعات المضيفة للاجئين، في ظل الوضع الإنساني والطبي غير المسبوق الذي تفرضه ظروف جائحة كورونا.
يلتقي الآن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي @AymanHsafadi السيد #الكساندر__لافرينتيف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية والوفد المرافق لبحث الجهود المستهدفة الوصول لحل سياسي للأزمة السورية.#الاردن#روسيا
— وزارة الخارجية الأردنية (@ForeignMinistry) October 27, 2020
🇯🇴🇷🇺 pic.twitter.com/vhvP5gO8eo
وفيما يتعلق بمخيم الركبان ومصير النازحين فيه، قال الصفدي إن "تجمع الركبان هو مسؤولية أممية – سورية، مؤكداً أن "حل مشكلة الركبان يكمن بعودة قاطنيه إلى المناطق التي جاؤوا منها، وإن أي مساعدات إنسانية أو طبية يحتاجها المخيم يجب أن تأتي من الداخل السوري".
وأوضح الصفدي أن بلاده تجاوزت طاقتها الاستيعابية فيما يتعلق باللاجئين، معتبراً أن اللاجئين في بلاده "ضيوف أشقاء إلى حين عودتهم إلى وطنهم".
كما بحث الصفدي والوفد الروسي التطورات في الجنوب السوري، موضحاً أهمية التعاون مع روسيا لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية فيها، مؤكداً على ضرورة "احتواء التوتر في الجنوب، واتخاذ كل الخطوات الضرورية لحماية المنطقة وأهلها وتوفير العيش الكريم الآمن لهم".
وتقدر الحكومة الأردنية عدد اللاجئين السوريين على أراضيها بنحو 1.3 مليون سوري، منذ عام 2011، لكن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سجّلت 671 ألف لاجئ سوري في الأردن.
اقرأ أيضاً: مخيمات الأردن.. القصة الكاملة لمأساة لاجئي الجنوب السوري