أعلنت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية، الإثنين، إحباط محاولة تهريب 4.2 مليون حبة مخدر قادمة من معبر جابر الحدودي مع سوريا.
وقالت مديرية الأمن العام الأردني إن إدارة مكافحة المخدرات إنها تمكنت بالتعاون مع الجمارك الأردنية والأجهزة الأمنيّة من إحباط محاولة تهريب أربعة ملايين ومئتي ألف حبة مخدرة، بواسطة مركبة شحن في معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب على الناحية السورية.
وأضافت المديرية في بيان على فيسبوك أنها ضبطت أيضا 3.5 كيلو من مادة الكريستال المخدرة في المعبر ذاته في مركبة شحن أخرى، مشيرة إلى تورط ثلاثة أشخاص في محاولة التهريب وتم القبض عليهم.
وأفادت أن معلومات كانت قد وردت لادارة مكافحة المخدرات حول قيام مجموعات وعصابات إقليمية بتجهيز كميات كبيرة من الحبوب المخدرة من أجل تهريبها عن طريق الأردن لاحدى الدول المجاورة، إذ جرت متابعة المعلومات وتحديد أسلوب التهريب بواسطة احدى مركبات الشحن.
وتابعت أنّه وفور وصول مركبة الشحن المشتبه بها ومحاولة اجتياز الحدود جرى إيقافها وبتفتيشها عثر على 4.2 مليون حبة مخدر أي ما يقدر ب 700 كيلو، أخفيت داخل مخابئ سرية أعدت في جسد المركبة لتلك الغاية.
الأردن يتصدى لمحاولات تهريب المخدرات من سوريا
وفي أواخر العام الماضي 2023، وبداية العام الجديد 2024، شهدت الحدود السورية الأردنية حوادث غير مسبوقة، واشتباكات عنيفة بين الجيش الأردني، والشبكات القائمة على تهريب المخدرات والأسلحة باتجاه الأردن، وكان لهذا الخيار تكاليف دفعتها عمّان، من بوادرها مقتل جنود أردنيين برصاص شبكات التهريب.
ورغم ذلك، يبدو أن السلطات الأردنية قد غيّرت آلية التعامل مع مهربي المخدرات والأسلحة باتجاه أراضيها، عبر استهداف مواقع داخل سوريا وشخصيات - تتهمها عمّان بالضلوع في التهريب- عبر الطائرات الحربية، بعد فشل الوسائل السلمية في كبح جماح المهربين.
وقبل نحو أسبوعين، استهدف سلاح الجو الأردني مواقع في بلدتي عرمان وملح جنوب شرقي محافظة السويداء جنوبي سوريا، تحت شعار محاربة مهربي المخدرات، مما أدى إلى مجزرة قتل فيها 10 أشخاص بينهم أطفال ونساء.
وسبق ذلك غارات للطائرات الأردنية على مواقع قالت عمّان إنها لمهربي المخدرات داخل سوريا، كما أعلنت السلطات الأردنية قتل 5 مهربين واعتقال 15 آخرين خلال مواجهات على الحدود، وتمكنت شبكة "السويداء 24" المحلية، من كشف هويات العديد منهم، إذ تبين أنهم ينحدرون من عشائر محافظات درعا والسويداء وريف دمشق، وتحديداً من مناطق اللجاة في درعا، والمطلة في ريف دمشق، والمقوس في السويداء، ويرتبطون بمخابرات النظام السوري.
من جهتها، دعت حركة رجال الكرامة في السويداء، الأردن إلى وقف عملياته العسكرية في المحافظة، حفاظاً على أرواح المدنيين، مؤكدة استعدادها لملاحقة المتورطين في عمليات تهريب المخدرات، ومشيرة إلى دور النظام السوري في تهريب المخدرات والاتجار بها عبر الحدود، وتحويل المنطقة الجنوبية إلى معبر لتهريبها.
ودانت خارجية النظام السوري يوم الثلاثاء الفائت الغارات الأردنية على مواقع تابعة لمهربي المخدرات في السويداء، الأسبوع الماضي، والتي راح ضحيتها 10 مدنيين بينهم أطفال ونساء، وجددت خارجية النظام في الوقت ذاته مزاعمها بأن المملكة دعمت منذ العام 2011 ما سمتهم "الإرهابيين" ومولتهم.
وردت الخارجية الأردنية في اليوم ذاته على بيان النظام السوري ورفضت أي إيحاءات بأن الحدود الأردنية كانت يوماً مصدراً لتهديد أمن سوريا.