ملخص
- وزير الداخلية الأردني يؤكد على عدم توطين اللاجئين السوريين في الأردن.
- مطالب بزيادة المساعدات لضمان قدرة الأردن على تلبية احتياجات اللاجئين.
- شدد الوزير الأردني على أهمية الحفاظ على وعي اللاجئين بأن سوريا وطنهم الأم.
- أكثر من 215 ألف مولود من اللاجئين السوريين ولدوا في الأردن.
- أكثر من 120 ألف سوري زاروا أسرهم في الأردن.
قال وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، إن الأردن "لم يكن يوماً مكانا لتوطين اللاجئين السوريين ولن يكون"، مشيراً إلى أنه منذ بدء اللجوء السوري في العام 2011، ولد أكثر من 215 ألف مولود من أبناء اللاجئين السوريين في الأردن.
وخلال زيارة تفقدية إلى مخيمي الأزرق ومريجيب الفهود (المخيم الإماراتي الأردني)، أوضح الفراية أن الأردن "تحمّل وما زال يتحمل عبء استضافة ورعاية نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، برغم انخفاض حجم الاستجابة الدولية لمتطلبات اللجوء، إذ لم تزد عن 30% العام الماضي، ما يشكل ضغطاً على موارد الدولة المحدودة، ويؤثر على حجم ونوعية الخدمة المتوفرة للاجئين".
زيادة المساعدات واستدامتها
وفي مخيم الأزرق الذي يضم نحو 44 ألف لاجئ سوري، وخلال لقاء مع ممثلي عدد من المنظمات الدولية الداعمة والمانحة، دعا الفراية إلى "ضرورة العمل على زيادة حجم المساعدات واستدامتها، لتمكين الأردن من القيام بواجبه الإنساني تجاه اللاجئين السوريين في الأردن، وألا تؤدي الأزمات الدولية المختلفة إلى لفت الأنظار بعيداً عن احتياجات اللاجئين السوريين".
وأشاد الوزير الأردني بـ "الدور الكبير" الذي تقوم به المنظمات والدول المانحة في تواصل الدعم، رغم الأحداث العالمية المتسارعة من الحرب في أوكرانيا، والعدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشار إلى أن زيارته إلى المخيمين "تأتي ضمن خطة العمل الحكومية لمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن من جميع الجوانب، وتفقد أحوالهم المعيشية خاصة في فصل الشتاء، للوقوف على احتياجاتهم وظروف المعيشة في المخيمات".
215 ألف مولود من أبناء اللاجئين السوريين
وفي لقاء مع عدد من أعضاء المجلس الأمني المحلي في مخيم الأزرق الذي شُكّل بمشاركة عدد من أبناء المجتمع المحلي للاجئين في مخيم الأزرق، ليكونوا مشاركين في صنع القرار بما يتناسب وأوضاعهم المعيشية، أكد الفراية على "أهمية أن يبقي اللاجئ السوري في تفكيره أن سوريا هي وطنه الأم، وأن ينقل ويزرع هذا الأمر في أبنائه، لتبقى سوريا في قلوبهم حتى يعودوا إليها".
وذكر الفراية أنه منذ بدء اللجوء السوري إلى الأردن في العام 2011 وحتى الآن، ولد أكثر من 215 ألف مولود من أبناء اللاجئين في الأردن، مضيفاً أن هذا الأمر "سينتج أزمات نفسية لهذه الفئة في المستقبل بسبب بعدها عن وطنها الأم سوريا".
وأشار وزير الداخلية الأردنية إلى أن أكثر من 120 ألف لاجئ سوري زاروا الأردن والتقوا بعائلاتهم، بعد أن تسببت الأحداث في سوريا بهجرتهم وابتعادهم عن بعضهم بعضاً.