قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، الأربعاء، إنه "لا يمكن حل الأزمة السورية دون حوار أميركي روسي"، داعيا إلى أهمية دور عربي "جماعي" للحل في جارة بلاده الشمالية.
وأشار الصفدي في مقابلة الوزير الأردني مع قناة الشرق الإخبارية، إلى أن القضية السورية "كارثة يجب أن تنتهي، والحل في سوريا سياسي يحفظ وحدتها"، مضيفاً أنّ "الأردن يدفع جزءا من استمرار الأزمة السورية".
وتابع: "سوريا دولة شقيقة ولا بد من التنسيق معها"، وأن زيارة وزير الدفاع في حكومة النظام إلى الأردن (الأحد الماضي) هدفها "التنسيق الأمني"، مشيراً إلى أنّ بلاده تنسق مع النظام في عدة قطاعات إنتاجية وأنّ العلاقة تلك قائمة "على تعاون ضروري لا غنى عنه".
واعتبر الصفدي أن "لروسيا دوراً رئيسياً في أي جهد لحل الأزمة السورية، ودوراً مهماً في استقرار جنوب سوريا"، مشددا على أن القضية السورية لا يمكن حلها دون "حوار أميركي روسي، ولا بد من وجود دور عربي جماعي للحل في سوريا".
يذكر أن قائد الجيش الأردني اللواء يوسف الحنيطي التقى، الأحد الماضي، وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد علي أيوب، وبحثا "ضمان أمن الحدود السورية الأردنية"، وفق بيان للجيش الأردني.
وقال البيان "تم خلال اللقاء بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تنسيق الجهود لضمان أمن الحدود المشتركة بين البلدين، والأوضاع في الجنوب السوري، ومكافحة الإرهاب والجهود المشتركة لمواجهة عمليات التهريب عبر الحدود وخاصة تهريب المخدرات".
ولفت البيان الأردني بأن اللقاء جاء في "إطار الحرص المشترك على زيادة التنسيق في مجال أمن الحدود بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين"، مؤكدا على "استمرار التنسيق والتشاور المستقبلي إزاء مجمل القضايا المشتركة".
وتأتي زيارة وزير الدفاع التابع للنظام بعد نحو 4 أسابيع على لقاء جمع ملك الأردن عبد الله الثاني بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، اقترح خلاله الأخير أهمية تطبيع علاقات الأردن مع نظام الأسد.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية تطورا ملحوظا في علاقات الأردن والنظام بعد سنوات من التوتر السياسي، وجه النظام خلالها اتهامات لـ عمان بـ"دعم الإرهاب" على أراضيها.