قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن فتح معبر نصيب بين سوريا والأردن يحتاج إلى مزيد من المحادثات التي تجريها لجان فنية من البلدين، وذلك بعد إعلان النظام مراراً افتتاح المعبر من جانبه.
وأضاف الوزير الأردني خلال مؤتمر صحفي جمعه أمس الثلاثاء، مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن اللجان الفنية لم تُنهِ محادثاتها التي بدأتها في منتصف أيلول الماضي.
وتابع الصفدي "بالنسبة لمعبر جابر نصيب سبق أن قلنا بأننا نريد حدوداً مفتوحة وقلنا بأن هناك محادثات فنية تجري وإنه سيتم إعادة فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود وبما يخدم المصلحة المشتركة".
بدوره طالب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بإعادة فتح المعبر قائلا: "لدينا أمل كبير بأن يفتح معبر نصيب قريبا لتعود الحركة إلى زخمها السابق". وأضاف مازحاً " تمنينا بأن يفتح معبر نصيب بسرعة لكي يتمكن إخوتنا الأردنيون من أكل التفاح اللبناني قريباً".
وفي السياق نفسه نقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية غربية (لم تسمها) أن الأردن يقاوم ضغوطا روسية لفتح المعبر، الذي تشكل عودته للعمل مكسباً سياسياً واقتصادياً لنظام الأسد، ويظهر أن الحرب قد شارفت على نهايتها في سوريا.
وأعلن النظام أكثر من مرة عن إعادة فتح معبر نصيب لكنه تراجع بعد نفي الأردن الخطوة، ففي 29 أيلول الماضي قالت وكالة أنباء النظام (سانا) إنه تم افتتاح المعبر وبدأت الشاحنات بالعبور بين البلدين، ليكذب الأردن الخبر على الفور.
وعن تريث الأردن في قضية المعبر نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام أمس عن مصادر وصفتها "بوثيقة الاطلاع"، أن واشنطن حرضت الأردن على عدم فتح نصيب.
وأغلق الأردن معبر نصيب في نيسان 2015، بعد أن سيطرت عليه فصائل المعارضة، وكان المعبر يتميز بحركة عبور نشطة، حيث تمر به نحو 7 آلاف شاحنة يومياً.
وأعاد النظام سيطرته على المعبر في تموز الماضي، عقب خسارة فصائل المعارضة المنطقة الجنوبية إثر عملية عسكرية شنها النظام بدعم روسي، فرض من خلالها اتفاقية تسوية.
وفي تموز الماضي دعا رائد الخوري وزير الاقتصاد اللبناني لإبرام اتفاق مع نظام الأسد حتى يتمكن لبنان من استخدام معبر نصيب، وقال "من المهم أن يكون بمقدور المصدرين اللبنانيين إرسال منتجاتهم إلى معبر نصيب مع الأردن ومنه إلى المنطقة الأوسع"، ووصف المعبر "بالشريان الحيوي" للاقتصاد اللبناني.