قال الحكومة الأردنية، أمس الأحد، إن الأموال التي تلقتها المملكة في عام 2022 لخطة دعم اللاجئين السوريين في البلاد لم تلب سوى نحو 30 في المئة من إجمالي متطلباته.
ونقلت "قناة المملكة" عن وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، أن خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية لم تتلق سوى 670 مليون دولار أميركي في عام 2022، وهو أقل بكثير من إجمالي متطلبات التمويل البالغة 2.28 مليار دولار لهذا العام.
وأضافت أن الدعم الدولي الذي يقدمه المركز الأردني للمملكة تراجع خلال السنوات الماضية، بسبب التداعيات السياسية والاقتصادية العالمية التي أثرت بشكل مباشر على المساعدات الخارجية للأردن.
ما أسباب تراجع الدعم؟
علاء حكيم، محرر الأخبار الاقتصادية في مؤسسة الصحافة الأردنية، عزا تراجع المساعدات للأردن إلى ضغوط الصراع الروسي الأوكراني والتضخم العالمي الذي أثر على العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم.
وقال حكيم لوكالة أنباء "شينخوا" إن "اللاجئين السوريين ما زالوا في الأردن وتواصل المملكة تقديم الخدمات لهم وهذا يزيد العبء على الأردن حكومة وشعباً".
السوريون في الأردن
وفقاً للإحصاءات الرسمية، فإن عدد السوريين في الأردن يقدر بنحو 1.3 مليون شخص، بينهم 676 ألفاً و787 يحملون صفة لاجئ وطالب لجوء مسجّلين في المفوضية، حتى شهر الماضي الماضي.
ووفق مسح أجرته المفوضية مطلع 2022 ونشرته في حزيران بشأن نوايا وتصورات اللاجئين السوريين بشأن العودة، فإن 36 في المئة من اللاجئين السوريين في الأردن يرغبون في العودة في غضون 5 سنوات، لكن 2.4 في المئة من اللاجئين السوريين المستجيبين للمسح في الأردن لديهم نية للعودة إلى سوريا خلال عام.