كشفت شبكة "السويداء 24"، أمس الأحد، عن هوية المهربين المقتولين على الحدود الأردنية السورية في أثناء محاولتهم تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن.
وقالت الشبكة إن القتلى الأربعة، من أبناء قرية الشعاب، أقصى جنوب شرقي السويداء، وينتمون لعشيرة الرمثان. وبينهم الطفل باسل الرمثان، الذي لا يتجاوز عمره 15 عاماً، والثلاثة الآخرون تتراوح أعمارهم بين 20-35 عاماً.
وأكدت الشبكة فقدان 5 أشخاص آخرين خلال العملية، لا تتوفر أي معلومات عنهم، مشيرة إلى احتمالية أن يكون ألقي القبض عليهم من قبل السلطات الأردنية أو أنهم قتلوا ولم يُعثر على جثثهم بعد.
وكان الجيش الأردني، أعلن صباح الأحد، عن عملية نوعية لإحباط تهريب مخدرات على الحدود، أدت إلى مقتل أربعة مهربين وإصابة آخرين وفرار بعضهم إلى داخل العمق السوري، وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
شبكات تهريب المخدرات في سوريا
وتشير الشبكة إلى أنّ أكثر من عشرين جماعة متخصصة في تهريب المخدرات تنتشر في القرى الحدودية مع الأردن، جنوب شرقي السويداء تحديداً، وتتقاسم الأدوار فيما بينها، وتعمل بطريقة لا مركزية.
وأضافت: "لكل مجموعة، مهمة محددة. مجموعات تتولى نقل أحمال المخدرات، من دمشق إلى داخل المحافظة، غالباً ما يحمل عناصرها مهمات أمنية، تسهل لهم المرور على الحواجز، وغالبيتهم ينتمون لجماعات محليّة مسلحة، لها نفوذ في مناطق انتشارها".
وتُسلّم المجموعات المحلية المذكورة آنفا أحمال المخدرات إلى جماعات أخرى في القرى الحدودية، مهمتها نقل المخدرات إلى داخل الأراضي الأردنية، سيراً على الأقدام، وغالباً ما تكون المجموعات الأخيرة من أبناء العشائر الذين يتم تجنيدهم، دون النظر إلى خلفياتهم، بحسب ما أوردته "السويداء 24".
الأردن يتهم النظام السوري بدعم التهريب
وقبل أيام، أعلن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن تهريب المخدرات من سوريا تديره جهات منظمة، مشيراً إلى أن "محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية والتهديدات المرتبطة بها تتزايد، وتشكّل تهديداً للأمن الوطني".
والثلاثاء الماضي، اتّهم الجيش الأردني "قوات غير منضبطة" في جيش النظام السوري وأجهزته الأمنية بدعم مهربي المخدرات والقيام بأعمال التهريب، مشيراً إلى أن "حدود الأردن مع سوريا، باتت ضمن أخطر حدود المملكة حالياً".