خرج نحو 25 ألف متظاهر في مدينة ميونخ الألمانية احتجاجاً على الموقف المتشدد لوزير الداخلية الألماني من الهجرة، في إشارة جديدة لتراجع شعبية حزبه الشريك في الائتلاف الحاكم.
وقال منظمو المظاهرة التي خرجت يوم أمس وحملت اسم "التحريض ـ معاً ضد سياسة الخوف" إنهم يحتجون على "السياسات غير المسؤولة المثيرة للانقسام" التي يتبناها قادة في حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي.
وأضافوا في بيان أنهم يهدفون إلى إرسال رسالة واضحة ضد "جنوح المجتمع نحو اليمين، وضد المراقبة من قبل السلطات، وتقييد الحريات وانتهاك حقوق الإنسان، ومن أجل الحفاظ على كرامة وإنسانية الإنسان".
وتمثل المظاهرة إشارة إلى تراجع شعبية الاتحاد الاجتماعي المسيحي في ولاية بافاريا، بعدما بلغت نسبة التأييد للحزب، وفق استطلاع أجرته مؤسسة إنفراتيست الأسبوع الماضي، 38 في المئة.
وشارك في المظاهرة الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر والحزب اليساري وعدد من منظمات المجتمع المدني وجماعات كنسية ومتطوعون يعملون مع اللاجئين.
ونقلت وكالة الأنباء الكاثوليكية (ك ن ا) عن المنظمين قولهم إن "من يريد تجريم اللاجئين ومن يساعدهم ومعاقبة من ينقذهم من الغرق في البحر فإنه يعمل على هدم القيم الأساسية للديمقراطية، وهو ما يصب في خدمة اليمين الشعبوي".
وحسب الإحصائيات الألمانية دخل البلاد نحو مليون طالب لجوء منذ عام 2015 معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، مروا عبر دول أوروبية للوصول إلى ألمانيا.
ومطلع تموز الجاري قالت وزارة الداخلية الألمانية إن طلبات اللجوء في النصف الأول من عام 2018 تراجعت بنسبة 16بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي، إذ تلقت 93 ألفاً و316 طلب لجوء، وأن معظم الطلبات للسوريين بواقع 22 ألفاً و520 طلباً، يليهم العراقيون بواقع 9 آلاف و15 طلبا، ثم الأفغان بـ 6 آلاف و222 طلبا.