icon
التغطية الحية

الآلاف تحت الأنقاض.. الشمال السوري بدون أي مساعدة دولية لليوم الثالث على الزلزال

2023.02.08 | 12:23 دمشق

سي
جهود الإنقاذ في بلدة جنديرس شمال غربي حلب - تلفزيون سوريا
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

مرت قرابة الـ 60 ساعة من الزلزال المدمر ولم تدخل أي مساعدة دولية أو من الأمم المتحدة للشمال السوري المنكوب، في حين تكافح فرق الدفاع المدني والفرق الطبية لإنقاذ آلاف العالقين تحت الأنقاض ومئات الجرحى بحالات خطرة.

وقال مازن علوش مدير المكتب الإعلامي لمعبر باب الهوى: لم تدخل أي قوافل مساعدات أو إغاثة أو فرق تطوعية للشمال السوري منذ لحظة وقوع الزلزال.

وأضاف في حديثه لموقع تلفزيون سوريا: "معبر باب الهوى مغلق حتى الآن أمام الجرحى والمسافرين والشاحنات التجارية ... لم يدخل من معبر باب الهوى إلا جثامين أهلنا الذين قضوا في تركيا لدفنهم في مدنهم وبلداتهم، حيث استقبلنا أمس واليوم 90 جثماناً".

وأعلن الدفاع المدني السوري ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1400 حالة وفاة وأكثر من 2600 مصاب، مشيراً إلى أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.

 

 

 

وقال بدر جاموس رئيس هيئة التفاوض السورية في تغريدة: "بعد التواصل المستمر مع الحكومة التركية تم السماح بإدخال المساعدات من معبر باب السلامة والراعي بالإضافة لباب الهوى المدخل الرئيسي, يجب على الدول والمنظمات الدولية التحرك العاجل والفوري لنجدة أهلنا المنكوبين في ريفي إدلب وحلب".

 

 

وكتب الباحث السوري أحمد أبازيد في تغريدة: "وصلت طائرات المساعدات إلى النظام من 6 دول على الأقل بعد الزلزال، لا وجود لعقوبات تمنع المساعدات من أي دولة. لم تدخل أي مساعدات حتى الآن إلى الشمال السوري، مناطق الثوار الخارجة عن سيطرة الأسد هي المحاصرة والمتروكة لمصيرها وهي الأكثر تضرراً بالزلزال والأعلى بالضحايا".

 

 

وأضاف: "الشمال السوري محاصر بعقوبات روسية الأمم المتحدة قالت إن لديها خطط استجابة طارئة ولكن طريق باب الهوى مقطوع، وهو المعبر الوحيد الذي سمحت روسيا بعبور المساعدات الأممية منه. آلاف الناس متروكون تحت الأنقاض ليموتوا استجابة لقرار روسي لم يعبأ به أحد حين تعلقت المسألة بأوكرانيا".

وأوضح أبازيد: "ما زال بإمكان أي دولة أن ترسل مساعدات وتدخلها إلى سوريا من المعابر الحدودية المنتشرة على الحدود السورية التركية وغير المتضررة، قرار مجلس الأمن يخص مساعدات الأمم المتحدة، إن كان له قيمة. لا يوجد أي عذر مقبول لتأخر دخول المساعدات حتى الآن".

 

يبل

 

وأكد أن الهلال الأحمر السوري "لم يدخل قطرة ماء كمساعدات للمنكوبين بكارثة الزلزال في الشمال السوري، لأن أهلها إرهابيون بنظر النظام، المنظمة التي تسوّق نفسها دوليًا كجهة إنسانية محايدة لكل السوريين تحولت إلى شركة أخرى لتجار الحرب وزعماء السلطة".

وقال الباحث السوري كرم شعار: "هل تشاهدون طائرات الإغاثة التي هبطت في دمشق إثر الزلزال؟ لم يتقدم أي منهم بطلب للحصول على إعفاءات من العقوبات: عمليات تحميل وتفريغ طيران بسيطة. لم تتلق سوريا التي يسيطر عليها النظام إلا جزءاً بسيطاً من المساعدة التي وصلت لتركيا، ليس بسبب العقوبات ، ولكن لأن الأسد هو لص".