أقدم مسلّحون مجهولون، أمس الثلاثاء، على اقتحام منزل شابٍ وقتله بالرصاص أمام زوجته وأولاده في منطقة جسر الشغور بريف إدلب.
وأفادت الشبكة السوريّة لـ حقوق الإنسان، بأنّ مسلّحين مجهولين اقتحموا منزل الشاب (مصطفى معن عمر) في قرية الحسانيّة (هتيا) بريف جسر الشغور، وأطلقوا عليه ثلاث رصاصات أمام زوجته وأولاده.
وقالت الشبكة السوريّة في تقريرها، أمس، بأنّ "عمر" الذي يعمل ميكانيكي سيارات فضلاً عن كونه لاعب كرة قدم، قُتل على الفور، في حين لاذ المسلّحون بالفرار، مشيرةً إلى أنّ القرية تقع ضمن مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام".
ودعا تقرير الشبكة السوريّة، القوة المسيطرة (هيئة تحرير الشام) في ريف إدلب، للتحقيق في الحادثة وكشف ملابساتها للرأي العام، فضلاً عن مطالبتها بتحمّل مسؤولية حماية المدنيين في مناطق سيطرتها.
وسبق أن قُتل، فجر السبت الفائت، الستيني عقيل أحمد الكردي برصاص مجهولين، وذلك خلال توجّهه إلى المسجد في منطقة صلوة بريف إدلب الشمالي.
احتجاجات ضد "تحرير الشام" في إدلب
تأتي هذه الجرائم في ظلّ تردي الوضع الأمني بريف إدلب، الذي يشهد مظاهرات شعبية تندّد بممارسات "هيئة تحرير الشام" وتطالب بإسقاط زعيمها (أبي محمد الجولاني)، مع تشديدهم بضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون "جهاز الأمن العام" (الذراع الأمني للهيئة).
وارتفعت وتيرة الاحتجاجات ضد "تحرير الشام"، مؤخّراً، بعد مقتل شخص في سجون "جهاز الأمن العام" (الذراع الأمني للهيئة) تحت التعذيب، مطالبين بالكشف عن مصير مئات المعتقلين في سجون "الهيئة".
يشار إلى أنّ محافظة إدلب ومعظم مناطق شمال غربي سوريا تشهد، بين الحين والآخر جرائم قتل تكون دوافعها غالباً -وفق ناشطين- ناجمة عن خلافات مالية أو عائلية أو مشاجرات، كما تشهد المنطقة ارتفاعاً بعدد الجرائم في الفترة الأخيرة، في ظل فلتانٍ أمني وانتشار السلاح بشكل كبير بين المدنيين.